أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة العاشـــــــــــــــرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

العاشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*الإصلاح بين الأكابر ( إن ابني هذا سيد ...) :

 عن أبي بَكْرة - رضي الله عنه - يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يُقْبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول:(إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يُصلِح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) ؛ رواه البخاري ،وحديث الصحيحين: (ليس الكذاب الذي يُصلِح بين الناس فيُنمي خيرًا أو يقول خيرًا)، وبيَّنَّا هنالك فضلَ الإصلاح بين الناس عامة، وإلى أيِّ مدى دعا الإسلام إليه، وأعدَّ لأهله الأجر العظيم والخير العميم، ثم قلنا في خاتمة الشرح: إنَّ الإصلاح بين الناس جزء من شرائع الأنبياء والمرسلين، بل إنه عماد دعوتهم، وأساس رسالاتهم، وما أحوجَ البشرَ - وقد اصطخبت بينهم المعارك، واشتعلت فيهم نيران الخصومة - إلى مَن يَنهَج في إصلاحهم منهجَ النبيين، ويسير فيهم سيرةَ الصادقين المخلصين، ﴿ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [إبراهيم: 20].

حاجتنا إلى هذا الإصلاح :

ونريد أن نَقصُر القولَ في هذا الحديث على صِنفٍ خاص من هذا الإصلاح العام، نرى أن أممنا الإسلامية - التي كانت في أَوجِ مجدها أمة واحدة - أحوج ما تكون إليه، ونعني به الإصلاح بين سادة كل أمة وكبرائها وأولي العلم والأمر فيها، ثم الإصلاح بين أكابر الأمم وساداتهم، فإنهم الذين إذا صلحوا صَلَح الناس جميعًا، وإذا فسدوا فسد الناس جميعًا.

من الذي يضطلع به؟ :

وليس هذا الإصلاح الخاص الذي نَعنيه، وندعو إلى الاضطلاع بعبئه، ونمهِّد له منذ زمن بعيد - ليس بالأمر اليسير الهين، الذي يضطلع به كل فاضل وخيِّر، ولكنه أمر عظيم جد عظيم، لا يضطلع بخطره إلا السادةُ النُّجب، وإلا من أخذ من النبل والفضل، والهدى والتقى، والحزم والعزم بحظ عظيم.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .