أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة المائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة في موضـــــــــــــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان : صفة مقتل الحسين بن علي:
(وجاء في رواية أن الحسين خيَّر قائد جيش زياد بين ثلاثة أمور: قال الحسين بن علي: حين نزلوا كربلاء: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء، قال: كرب وبلاء، وبعث عبيدالله بن زياد عمر بن سعد يقاتلهم، فقال الحسين: يا عمر، اختر مني إحدى ثلاث خصال؛ إما أن تتركني أرجع كما جئت، فإن أبيت هذه فسيِّرني إلى يزيد فأضع يدي في يده فيحكم فيَّ ما رأى، فإن أبيت هذه فسيرني إلى الترك فأقاتلهم حتى أموت، فأرسل إلى ابن زياد بذلك، فهمَّ أن يسيره إلى يزيد، فقال شمر بن ذي الجوشن: لا، إلا أن ينزل على حكمك. فأرسل إليه بذلك، فقال الحسين: والله لا أفعل)؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ8صـ171).
فكان أول من قاتل مولى لعبيدالله بن زياد، فبرز له عبدالله بن تميم
الكلبي، فقتله، والحسين جالس عليه جبة خز دكناء، والنبل يقع حوله، فوقعت نبلة في ولد له ابن ثلاث سنين، فلبس لأمَتَه، وقاتل حوله أصحابه، حتى قُتلوا جميعًا، وعطش حسين، فجاء رجل بماء، فتناوله، فرماه حصين بن تميم بسهم، فوقع في فيه، فجعل يتلقى الدم بيده ويحمد الله، وتوجَّه نحو الفرات، فحالوا بينه وبين الماء، ورماه رجل بسهم، فأثبته في حنكه، وبقي عامة يومه لا يقدم عليه أحد، حتى أحاطت به الرجالة، وهو رابط الجأش، يقاتل قتال الفارس الشجاع، إن كان ليشدُّ عليهم، فينكشفون عنه انكشاف المعزى شد فيها الأسد، حتى صاح بهم شمر بن ذي الجوشن: ثكلتكم أمهاتكم! ماذا تنتظرون به؟ فانتهى إليه زرعة التميمي، فضرب كتفه، وضربه الحسين على عاتقه، فصرعه، وبرز سنان النخعي، فطعنه في ترقوته وفي صدره، فخر، ثم نزل ليحتز رأسه، ونزل خولي الأصبحي، فاحتز رأسه، وأتى به عبيدالله بن زياد، فلم يعطه شيئًا.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .