أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة السابعة والستـــــــــــون في موضـــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والستون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

* مثال السؤدد، هواجس الحنين المؤرق للمثال المشتهى :            

يقول التوحيدي راويا على لسان السجستاني ما يلي:

«ليس ينبغى لمن كان الله عز وجل جعله سائس الناس عامتهم وخاصته، وعالمهم وجاهلهم، وضعيفهم وقويهم، وراجحهم وشانأهم، أن يضجرمما يبلغه عنهم أو عن واحد منهم لأسباب كثيرة منها:

# أن عقله فوق عقولهم، وحلمه أفضل من حلومهم، وصبره أتم من صبرهم .

# ومنها أنهم جُعلوا تحت قدرته، ونيطوا بتدبيره، واخُتبروا بتصريفهم على أمره ونهيه، ليقوم بحق الله تعالى منهم، ويصبر على جهل جاهلهم، ويكون عماد حاله معهما الرفق بهم، والقيام بمصالحهم … إن العلاقة التي بين السلطان، وبين الرعية قوية لأنها إلهية، وهي أوشج من الرحم التي تكون بين الوالد والولد، والملك والد كبير كما أن الوالد ملك صغير، وما يجب على الوالد في سياسة ولده من الرفق به والحنو عليه، واجتلاب المنفعة إليه، أكثر مما يجب على الولد في طاعة والده، ذلك أن الولد غر، وقريب العهد بالكون، وجاهل بالحال، وعار من التجربة، كذلك الرعية الشبيهة بالولد، وكذلك الملك الشبيه بالوالد. ومما يزيد هذا المعنى كشفا، ويكسبه لطفا، أن الملك لا يكون ملكا إلا بالرعية كما أن الرعية لا تكون رعية إلا بالملك، وهذا من الأحوال المتضايفة، والأسماء المتناصفة»(الامتاع والمؤانسة)

... وهكذا تؤدي هذه الصياغة المركزية وتدعمها، فالملك المثالي هو عماد الوجود، وظل الله وخليفته، الحامي لشرعه والقائم بحقوقه، محقق النظام والعدل، والحفاظ على الكون والبشر من الفوضى والاضطراب والتدمير والانهيار، تدمير قصدية الحق وهدفه من الخلق وعمار الدنيا.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .