أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة الرابعة والستـــــــــــون في موضـــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والستون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

* مثال السؤدد، هواجس الحنين المؤرق للمثال المشتهى :

يقول التوحيدي في المثالب في وصف السؤدد الحق:-

      إن السؤدد لا يكون إلا باحتمال خصال من الصبر والحلم والتكرم والبذل والعطاء والتفقد، وهن أثقل مما يعانيه الزائر بأمله، والفقير برجائه، والشاعر بطمعه.. اللهم إلا أن يكون السيد يجري في هذه الأخلاق والشيم على الهوى، فيعطى من كان أخف روحا عنده وأحلى شمائل وألطف فضلا … فهذا ليس عليه من ثقل السؤدد شيء … وما هذا من السؤدد إذا كان صريحا، تاما عريقا في شيء..

قيل لعدي بن حاتم: من السيد؟ قال:- الأحمق في ماله، الذليل في

عرضه، المطرح لحقده، المعني بأمر جماعته، فليس يسود المرء إلا بعد أن

يسهر من أول ليله إلى آخره فكرا في قضاء الحقوق، وكف السفاه وازدراع المحبة في القلوب، وبعث الألسنة على الشكر وفي الجملة من جهل حقك، فليس يلزمك أن تعترف له بحقه…

وأجهد أن تسل من تحت مصلى الرئيس أو مخدته… تذكرته، وأنظر فيها: فإن كان قد كتب بخطه يتفقد فلان بكذا، أو يسأل عن فلان لينظر في مصلحته … ويقلد فلان لينجبر قليلا، ويعفي عن فلان وإن كان عظيم الجرم، ويستصلح أمر فلان وإن كان قد سد طريق ذلك … فإن كانت التذكرة مشتملة على هذه وأشباهها، فاعلم أن الله قد استخلف صاحبها على عباده، وجعله منار للمحتاجين في بلاده، وإن كان على غير هذا … فلا تقدسه بثنائك، ولا تعص ربك بحسن ظنك فيه، وعدّه من الموتى» (مثالب الوزيرين)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .