أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة السادسة والخمســون في موضـــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والخمسون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

* إطلاق لفظ السيدة على المرأة :

وعن أنس ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا خيبر، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلما دخل القرية قال: الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، قالها ثلاثا، قال: وخرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمد والخميس -يعني الجيش - قال: فأصبناها عنوة، فجمع السبي، فجاء دحية، فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي، قال: اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك، قال: ادعوه بها، فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال: خذ جارية من السبي

غيرها، قال: فأعتقها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوجها ) .

وعن أبي هريرة ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قال قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : ( لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، وليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب: الله عز وجل ) .

فهذه النصوص دالة على جواز إطلاق هذا اللفظ على المرأة، وإطلاق هذا اللفظ على المرأة مقيد بما قيد به إطلاقه على الرجل، فلا يجوز

إطلاقه على المنافقة والكافرة والمبتدعة ونحوهنّ، لعموم النهي عن ذلك .

كما أنه لا ينبغي إطلاق مثل (ست الناس) و (ست العرب) و(ست العلماء) و (ست الكل) وما في حكمها، فقد سئل النووي ـ رحمه الله تعالى ـ عمن لـه بنت، فسماها، بأحد هذه الأسماء، فأجاب بأن هذه الألفاظ ألفاظ ليست عربية،بل هي باطلة من حيث اللغة،وأما من حيث الشرع، فمكروهة  كراهة شديدة، وينبغي لمن جهل وسمى به أن يغيره  .

إطلاق ( السيد ) على المنافق والكافر :

إن المنافق والكافر ومن في حكمهم قد نهي الله ـ تعالى ـ عن إعزازهم وإكرامهم بعد إذ أذلهم، وأمر ـ جل وعلا ـ بإصغارهم واحتقارهم وإذلالهم .

 [الأنترنت - موقع بَحْثٌ عَقَدِيٌّ فِي لَفْظِ (السَّيِّدِ) - د. يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعِيدِ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .