أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة السابعة والثلاثـــــــــــــــون في موضــــــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والثلاثون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

* مع الرسول صلى الله عليه وسلم حكم قول سيدنا محمد : الكلام هنا في ثلاث نقاط: في معنى السيد ومن يُطلق عليه، وفي حكم هذا الإطلاق، وفي إطلاقه

على النبي صلى الله عليه وسلم:

أولا: جاء في النهاية لابن الأثير ” مادة سود ” أن السيد يُطْلَق على الرَّب والمالِك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومتحمِّل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم . وأصله مِن ساد يسود فهو سَيْوِد، فقُلِبَت الواو ياءً لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أُدْغِمَت.

فهو يُطْلَق على الإنسان بالمعنى الذي يناسبه من هذه المعاني، بل إنه

يُطْلَق على غير الإنسان، كما قال ابن الأثير ” ثَنِىُّ الضأن خيرٌ من السَّيِّد

 من المَعْز ” أي المُسِن وقيل الجليل وإن لم يكن مُسنًّا .

 أ ـ فقد أُطْلِقَ على الأنبياء كما قال تعالى عن يحيى بن زكريّا ( وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا من الصَّالِحِين ) ( آل عمران : 39 ) وجاء في النهاية لابن الأثير : قالوا : يا رسول الله من السَّيِّد؟ قال : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام .

 ب ـ وأُطْلِقَ على بعض الصحابة، حيث قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أبي بكر وعمر ” هذان سيِّدَا كُهولِ أهلِ الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين

والمرسلين ” رواه الترمذي وغيره ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 32 ) . وقال عن الحسن والحسين ” إنهما سيِّدا شباب أهل الجنة ” أخرجه الترمذي والحاكم . بل قال في الحسن ” إن ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ” رواه البخاري ( المرجع السابق ص 126 ) .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .