أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة الثالثة والستون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثالثة والستون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وقد انتهيت من هذا البحث الممتع (المقسط ) وهو صفة من صفات الله العلا ، وعند البعض من العلماء من أسماء الله الحسنى؛ في يوم الإربعاء الموافق 7/3/1443هـ في منزلي في مدينة العقيق بمنطقة الباحة ، في المملكة العربية السعودية ، وهو اشبه ما يكون بالتفسير الموضوعي ...

فالقسط الذي أمر الله بالحكم به هو العدل، والمقسطون هم أهل العدل في حكمهم وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليهم، وأقسط أي عدل في الحكم، وأدى الحق ولم يَجُرْ.                                                                                                                               أما القاسط فهو الجائر الظالم يقال: قسط يقسط قسطًا فهو قاسط إذا جار وظلم، ولهذا قال تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } [الجن: 15] يعني الظالمين الجائرين المعتدين المتعدين لحدود الله، وهم الذين توعدهم الله بأن يكونوا حطبا لجهنم.

أما المقسطون بالميم من أقسطوا من الرباعي فهؤلاء هم: أهل العدل الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولاهم الله عليهم ، ولهذا قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الممتحنة: 8] يعني يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ( المقسطون على منابر من نور

 يوم القيامة الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا).

[مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/ 452) ] [ الأنترنت – موقع الشيخ ابن باز - شرح معنى القاسطين والمقسطين في القرآن الكريم ]

 وقد بذلت غاية جهدي وطاقتي في تأليفه وجمع كل ماله علاقة به من آيات قرآنية،وأحاديث نبوية وأقوال للصحابة والتابعين والعلماء والأئمة والدعاة والباحثين وغيرهم ..... وعزوت كل قول لقائله ، وتحريت في ذلك الدقة والأمانة العلمية ، إن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من كل خطأ وخطيئة ، وعلى أتم إستعداد للرجوع الى الصواب والحق - إذا نبهت الى ذلك -   اسأل الله أن يجعله علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً ، وأشكر كل من قدم لي خدمة صغيرة أو كبيرة مادية أو معنوية ... ، كما اسأله أن يجعله في ميزان حسناتي ، وأن ينفع به كل من قرأه أو شاهده أو سمعه ، وصلى الله وسلم  على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جمع وتأليف وكتابة الدكتور : مسفر بن سعيد دماس الغامدي .    جوال : 0555516289