أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والأربعون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : ورود القسط في القرآن :

والقسط من أفعال الله لأن الله لا يظلم أحداً «شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ». والله أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط فيما بينهم «وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ». والحكم بين الناس بالقسط أمر إلهي «وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».

القسط أمر إلهي شهادة لله «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ

شُهَدَاءَ لِلهِ»، والشهادة لله شهادة بالقسط «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ».

والقسط حكم بشري بناء على أمر إلهي «وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ». القسط أمر إلهي وليس فقط مصلحة بشرية عامة «قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ». فقد قضى الرسول بين الناس بالقسط ولا يظلم الناس أحداً «فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ».

والأمر بالقسط جزء من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشهادة في سبيله، «وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»، فالسلطان يريد أن يحكم بمفرده دون مراجعة أو تصحيح. يفعل الناس ما يأمرهم به ويطيعونه دون مراجعة.

وجزاء الشهداء الجنة «لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ». والقاسط غيرالمقسط. القاسط نقيض المقسط. القاسط هو الذي يتجاوز القسط.

وهو نقيض المسلم «وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ» ، «وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا».

ومن «القسط» اشتق «القسطاس» وهو الميزان والمقياس العدل الذي يوزن به ويقاس «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ». ومن لا يزن بالقسطاس فإنه يُخسر من الأشياء أو ينقص منها «أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ. وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ».

 [ الأنترنت - موقع الجريدة  - ورود القسط  في القرآن - كتب المقال د. حسن حنفي ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .