أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة السابعة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه الحلقة السابعة والأربعون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : ورود القسط في القرآن :

من مفاهيم العدل وصوره مثل الميزان مفهوم «القسط»، وقد ورد في القرآن سبعا وعشرين مرة في صيغ متعددة، فعلية واسمية، أكبرها «القسط» اسم فعل ثم «المقسطين» اسم مفعول جمع، ثم «القاسطون» اسم فاعل، ثم فعل الأمر«أقسطوا» أو المضارع «تقسطوا»،ثم أفعل

التفضيل «أقسط».

ومن حيث المعنى أكثر الاستعمالات هو القسط مع اليتامى، والزواج منهن أفضل من استغلال ثرواتهن من الوصي عليهن «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ». فاليتامى مثل المستضعفين من الولدان، «وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ»، والقسط أيضا بين الأزواج «فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين»، والقسط في الحرب والسلم، فالقسط مع المسالمين الذين لم يحاربوا المسلمين «لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»، فإن عاد المقاتلون إلى الحق فالبر والقسط معهم «فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا». والقسط أيضا يكون في الكيل والميزان، مع الأشياء وليس فقط مع الأفراد «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ»، «وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ»، الكيل والميزان بالقسط «وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ». وهي عادة عربية حتى الآن وكتابة العقود والديون والآجال أقسط عند الله، ومنعا للريبة والغش «ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا».

ودعوة الأبناء الى الآباء أقسط عند الله.

فالنسب للأب «ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ».

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .