أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان:

العدل يوم القيامة أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا :

   قال ابن القيم: دلّ هذا الحديث الصحيح على أمور منها:

 أنه استوعب أقسام المكروه الواردة على القلب؛ فالهم يكون على مكروه يتوقع في المستقبل يهتم به القلب، والحزن على مكروه ماض من فوات محبوب أو حصول مكروه إذا تذكره أحدث له حزنا، والغم يكون على مكروه حاصل في الحال يوجب لصاحبه الغم فهذه المكروهات هي من أعظم أمراض القلب وأدوائه، وقد تنوع الناس في طرق أدويتها والخلاص منها وتباينت طرقهم في ذلك تباينا لا يحصيه إلا الله، بل كل أحد يسعى في التخلص منها بما يظن أو يتوهم أنه يخلصه منها، وأكثر الطرق والأدوية التي يستعملها الناس في الخلاص منها لا يزيدها إلا شدة لمن يتداوى منها بالمعاصي على اختلافها من أكبر كبائرها إلى أصغرها وكمن يتداوى منها باللهو واللعب والغناء وسماع الأصوات المطربة وغير ذلك فأكثر سعي بني آدم أو كله إنما هو لدفع هذه الأمور والتخلص منها وكلهم قد أخطأ الطريق إلامن سعى في إزالتها بالدواء الذي وصفه الله لإزالتها وهو دواء مركب من مجموع أمور متى نقص منهاجزء نقص من الشفاء بقدره وأعظم أجزاء هذا الدواء هو التوحيد والاستغفارقال تعالى:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد: ١٩

وفي الحديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما فإن إبليس قال:أهلكت الناس بالذنوب وأهلكوني بلاإله إلا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون ) .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .