أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: كمال حد الأخلاق العدل :

  فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلا .

هداية العبد وإسعاده فضل من الله ورحمة وإضلاله وإبعاده عدل منه وحكمة

   قال ابن القيم: " إذا دخل مسيئهم النار بعدل الله فدخول محسنهم الجنة بفضله ورحمته أولى؛ فإن رحمته سبقت غضبه والفضل أغلب من العدل ولهذا لا يدخل النار إلا من عمل أعمال أهل النار، وأما الجنة فيدخلها من لم يعمل خيرا قط بل ينشئ لها أقواما يسكنهم إياها من غير عمل عملوه ويرفع فيها درجات العبد من غير سعي منه بل بما يصل إليه من دعاء المؤمنين وصلاتهم وصدقتهم وأعمال البر التي يهدونها إليه بخلاف أهل النار فإنه لا يعذب فيها بغير عمل أصلا وقد ثبت بنص القرآن.

   وإجماع الأمة أن مسيء الجن في النار بعدل الله وبما كانوا يكسبون فمحسنهم في الجنة بفضل الله بما كانوا يعملون .

وقال الحكمي: فهدايته العبد وإسعاده فضل ورحمة وإضلاله وإبعاده عدل منه وحكمة وهو أعلم بمواقع فضله وعدله وهو الحكيم العليم الذي يضع الأشياء مواضعها وهو أعلم بمن هو محل الهداية فيهديه ومن هو محل الإضلال فيضله وهو أحكم الحاكمين وهو عليم بالمتقين وعليم بالظالمين وعليم بالمهتدين وهو أعلم بالشاكرين وأعلم بما في صدور العالمين وهو أعلم حيث يجعل رسالته وهو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى وله في ذلك الحكمة البالغة والحجة الدامغة

   وقال تعالى في استغفار الملائكة للمؤمنين: { وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } غافر: ٩

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .