أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الخامسة عشرة بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: الصلح بين الطائفتين بالعدل :

   وقال الرازي: [ بالعدل ] فكأنه قال: واحكموا بينهما بعد تركهما القتال بالحق وأصلحوا بالعدل مما يكون بينهما لئلا يؤدي إلى ثوران الفتنة بينهما مرة أخرى، وقوله [ وأقسطوا ] أي في أمر مفض إلى أشرف درجة وأرفع منزلة وهي محبة الله .

فضل العدل : ذكر الإمام أحمد في مسنده في ضمن حديث قال: وجدت

 في خزائم بعض بني أمية حنطة الحبة بقدر نواة التمرة وهي في صرة مكتوب عليها كان هذا ينبت في زمن من العدل وكثير من هذه الآفات أحدثها الله سبحانه وتعالى بما أحدث العباد من الذنوب .

   وقال ابن حجر في شرحه لحديث إفاضة المال: قوله ( ويفيض المال ) أي: يكثر وفي رواية عطاء بن ميناء المذكورة ( وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد ) وسبب كثرته نزول البركات وتوالي الخيرات بسبب العدل وعدم الظلم وحينئذ تخرج الأرض كنوزها وتقل الرغبات في اقتناء المال

لعلمهم بقرب الساعة .

   والله تعالى أمر بالعدل ثم علم سبحانه وتعالى أنه ليس كل النفوس تصلح على العدل بل تطلب الإحسان وهو فوق العدل فقال تعالى: { ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } النحل: ٩٠  فلو وسع الخلائق العدل ما قرن الله به الاحسان.

   والعدل ميزان الله تعالى في الأرض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي

والمحق من المبطل واعلم أن عدل الملك يوجب محبته وجوره يوجب الافتراق عنه وأفضل الأزمنة ثوابا أيام العدل.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .