أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الثالثة عشرة بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثالثة عشرة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: القصاص في القتلى كله عدل :

   وأيضا فليس من العدل أن يقتل ولي الله بعدوه، والعبد بالعبد ذكرا كان أو أنثى تساوت قيمهما أو اختلفت ودل بمفهومها على أن الحر لا يقتل بالعبد لكونه غير مساو له .

الكلمة السواء هي العدل : قال تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }  آل عمران: ٦٤ أي قل لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، [ تعالوا إلى كلمة سواء ... ] أي هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون ليست مختصة بأحدنا دون الآخر بل مشتركة بيننا وبينكم وهذا من العدل في المقال والإنصاف في الجدال ثم فسرها بقوله { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  } آل عمران: ٦٤   فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب والخوف والرجاء ولا نشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا، { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } آل عمران: ٦٤ بل تكون الطاعة كلها لله ولرسله فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق؛ لأن ذلك جعل المخلوقين في منزلة الربوبية فإذا دعي أهل الكتاب أو غيرهم إلى ذلك فإن أجابوا كانوا مثلكم لهم ما لكم وعليهم ما عليكم وإن تولوا فهم معاندون متبعون أهواءهم فاشهدوهم أنكم مسلمون ولعل الفائدة في ذلك أنكم إذا قلتم لهم ذلك وأنتم أهل العلم على الحقيقة كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين وأيضا فإنكم إذا أسلمتم أنتم وآمنتم فلا يعبأ الله بعد إسلام غيركم لعدم زكائهم ولخبث طويتهم ...

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .