أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الواحدة بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر:

   وروي: أن الله تعالى خلق الدنيا كالبستان وزينها بخمسة أشياء:

بعلم العلماء ، وعدل الأمراء ، وعبادة الصالحين  ، ونصيحة المستشار  ، وأداء الأمانة ، فقرن إبليس مع العلم الكتمان، ومع العدل الجور، ومع العبادة الرياء، ومع النصيحة الغش، ومع الأمانة الخيانة .

إذا ظلم الملك الرعية خربت الولاية وتفرق الرعايا إلى الأطراف ويكون

الملك في تزلزل واضطراب لأنها وقعت النفرة والتنفير في قلوب الرعية بسبب طمع الملك وظلمه على الرعية وحينئذ تقع الفتن المختلفة في الولاية ولا يدفع ذلك الفتن الخزائن العظمى، أما إذا كانت المملكة على قراره والملك يقعد محله بالعدل والإنصاف ويجري أحكام الشريعة والسياسة على الرعية يكون جمعي ما في الدنيا خزائن ذلك الملك وجميع الناس والملائكة أجناده وأعوانه .

أمة الإسلام أمة العدل : قال تعالى:{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا

شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي

كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِنْ كَانَتْ

لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } البقرة: ١٤٣ ، والوسط هو العدل كما قال في آية أخرى:{قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} القلم: ٢٨ أي: أخيرهم وأعدلهم، والعرب تقول: فلان من أوسط قومه أي خيارهم وأعدلهم ومن قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: هو أوسط قريش حسبا أي جعلناكم عدلا للخلائق، والمعنى: وكما هديتكم للإسلام ولقبلة الكعبة، فكذلك جعلناكم أمة عدلا لتكونوا شهداء على الناس . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .