أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــة الأولى في موضـــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

 

{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (المائدة/ 42).

جمع وتأليف وكتابة الدكتور : مسفر بن سعيد دماس الغامدي ( المختصر )

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد أن لا اله الا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله  { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }  آل عمران  / 120 { ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً }النساء  / 1  { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } الأحزاب  / 70 ، 71  وبعد :

فهذه الحلقة الأولى في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته  وهي بعنوان :    المقدمة  : ونبدأ ببعض قواعد الأسماء والصفات :

   القاعدة الأولى : أسماء الله كلها حُسنى ومتضمنة لصفات كاملة كما

قال تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف : 180

والحسنى ((جمع الأحسن )) أي أن فيها مبالغة في الحسن .

القاعدة الثانية : قال الشيخ ابن عثيمين: أسماء الله أعلام وأوصاف ، أعلام باعتبار دلالتها على الذات وأوصاف باعتبار دلالتها على المعاني ، وأما أسماء الناس فهي أعلام لأنها تدل على الذات فقط ، فقد تجد من الناس من اسمه كريم وهو بخيل ومن اسمه عادل وهو ظالم ، فأسماء الله سبحانه وتعالى وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم واليوم الآخر متضمنة لأوصاف ، فلا يوجد في أسماء الله أي أسم جامد ( لا يدل على معنى ) كالدهر مثلا فهو ليس من أسماء الله ، وقد ورد في الحديث القدسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  قال الله عز وجل ” يؤذيني بن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار” رواه البخاري ومسلم . فالليل والنهار هما الدهر فكيف يكون المقلب (بكسراللام) هوالمقلَّب بفتحها (انتهى كلامه ) .

قال الإمام النووي رحمه الله :(لأن العرب كانت تسب الدهرعند النوازل والمصائب التي تصيبها ، والذي يدبر الأمور ويفعل النوازل والحوادث هو الله وليس الدهر فمن سب فاعل النوازل وقع هذا السب على الله ولا

يقع على الدهر لأنه مخلوق ) (شرح مسلم 18/3).ومعلوم أن الدهر اسم للزمن والوقت.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .