بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والسبعون بعدالمائة  في موضوع (الديّان ) من اسماء

الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : الخاتمة

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وقد انتهيت من هذا البحث الما تع( الديّان ) وهو اسم من اسماء الله الحسنى ؛ وصفة من صفاته العليا ؛ في يوم الأثنين الموافق 22/1/1443هـ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم (طابة الطيبة ، المدينة المنورة ) ، في المملكة العربية السعودية ، وهو اشبه ما يكون بالتفسير الموضوعي ...

والديان اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : المحاسب المجازي الذي يجازي الناس على أعمالهم يوم القيامة ، وهو الملك المطاع القهار الذي يقهر الناس على طاعته .                     

ورد اسم الديان في السنة النبوية ،فعن عَبْد اللَّهِ بْن أُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ : أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ»

من عده من الأسماء الحسنى؟:

ذكره في الأسماء الحسنى : الخطابي ، وابن منده ، والحليمي ، والبيهقي ، والقرطبي ، وابن القيم ، والسمرقندي ، والرضواني ، والغصن ، وابن ناصر ، والعباد .

ولم يذكره : ابن عثيمين ، وابن حزم ، والأصبهاني ، وابن العربي ، وابن الوزير ، وابن حجر .

الأقوال في معناه : قال الحليمي: « أُخذ من ﴿مالك يوم الدين﴾، وهو

الحاسب والمجازي، ولا يضيع عملاً، ولكنه يجزي بالخير خيراً وبالشر شراً.»

قال ابن منده :«وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الدَّيَّانُ ، قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه : وَيْلٌ لِدَيَّانِ الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ السَّمَاءِ »

قال الخطابي: «الديان: وهو المجازي، يقال: دنت الرجل إذا جزيته، أدينه ، والدين: الجزاء، ومنه المثل: كما تدين تدان ، والديان أيضاً: الحاكم، ويقال: من ديان أرضكم؟ أي: من الحاكم بها؟»

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.