أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة الخامسة والسبعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الخامسة والسبعون بعدالمائة  في موضوع (الديّان ) من اسماءالله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : خطبة جمعة – عن اسم "الدّيان"

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: أن الجزاء من جنس العمل فهذه سنة الله في شرعه وقدره, يقول ابن القيم -رحمه الله-:" لذلك كان الجزاء مماثلا للعمل من جنسه في الخير والشر, فمن ستر مسلما ستره الله, ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة, ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن أقال نادما أقاله الله عثرته يوم القيامة, ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته, ومن ضار مسلما ضار الله به, ومن شاقَّ شاق الله عليه, ومن خذل مسلما في موضع يحب نصرته فيه خذله الله في موضع يحب نصرته فيه, والراحمون يرحمهم الرحمن وإنما يرحم الله من عباده الرحماء, ومن أنفق أُنفق عليه, ومن عفا عن حقه عفا الله له عن حقه, ومن جاوز تجاوز الله عنه, ومن استقصى استقصى الله عليه, فهذا شرع الله وقدره ووحيه وثوابه وعقابه كله قائم بهذا الأصل".

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: التوبة إلى الله والتخلص من مظالم العباد ورد الحقوق إلى أهلها.

أما والله إنّ الظلم لؤمٌ *** وما زال المسيءُ هو الظلوم

إلى ديّان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: أن يحاسب المرء نفسه على ما عملت من خيرٍ أو شر, ففي الدنيا متسع للتوبة والإنابة, قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهونُ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم". وقال الحسن: "المؤمن قوَّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".

[الأنترنت – موقع الخطباء – خطبة جمعة – عن اسم "الدّيان"]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.