أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة الرابعة والسبعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والسبعون بعدالمائة  في موضوع ( الديّان ) من اسماءالله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : خطبة جمعة – عن اسم "الدّيان"

إن معرفة اسم الله الديان -سبحانه- تثمر للعبد ثمرات متنوعة، يعيش بها

مؤمناً مطمئناً في ظلال هذه الأسماء, ومن ذلك:

الخوف من الله -سبحانه- واجتناب مظالم العباد؛ لأن العبد يعلم أن

 هناك يومًا لا ريب فيه لا فرق فيه بين غني وفقير ومسكين وأمير، فالكل بين يدي حكم عدل ديان. قال -عليه الصلاة والسلام-: "من قذف مملوكَه، وهو بريءٌ مما قال، جُلِدَ يومَ القيامةِ، إلا أن يكونَ كما قال" (أخرجه البخاري)؛ فاحذر -عبد الله- أيّ ظلم أو أذى، فقد يسكت المظلوم في الدنيا ولا يطالب بحقه, أو لا يستطيع المطالبة به لضعفه؛ فيأخذ حقه منك يوم الدين.

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: تسلية المظلومين والمقهورين في هذه الدنيا، وذلك بأن هناك يومٌ لا ريب فيه سيقتص فيه الديان –سبحانه- من الظالمين ويشفي صدور المظلومين ممن ظلمهم, (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42].

وإذ كان الدّيان -سبحانه- سيقتص للحيوانات بعضها من بعض فكيف

 بالإنسان؟! قال -عليه الصلاة والسلام-: "لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ

 القيامةِ, حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ" (أخرجه مسلم).

ومنها: توخي العدل مع الناس لمن ابتلاه الله بالحكم بينهم أو مجازاتهم في الدنيا. يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "ويلٌ لديان اﻷرض من ديان السماء إلا من عدل."

ومن آثاره: الحرص على أداء الأعمال بأمانة ونصح للآخرين، والبعد عن خداعهم أو غشهم والتحايل عليهم. قال -سبحانه-: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [المطففين: 1 - 6].

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.