أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــة العشـــــرون في موضـــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة العشرون في موضوع ( الديان ) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان  : *مَعْنَى الاسمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى :

قال الخطابيُّ: "الدَّيانُ: وهو المُجَازِي. يُقالُ: دِنْتُ الرَّجُلَ إذا جَزيتُه، أَدينُه. والدَّين: الجزاءُ، ومنه المَثَل: "كما تَدِينُ تُدانُ".

والدَّيانُ أيضًا: الحاكِمُ، ويُقالُ: مَنْ دَيَّانُ أَرضِكُمْ؟ أي: مَنِ الحاكمُ بها؟"

[ شأن الدعاء (ص: 106) مختصرًا، ونقله الأصبهاني في الحجة (1/ 164).]

وقال الحليميُّ: "ومِنْها (الدَّيانُ)، أُخِذَ مِنْ ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، وهو: الحاسبُ والمُجازِي، ولا يُضيعُ عملًا، ولكنَّه يَجزي بالخير خيرًا، وبالشَّرِّ شرًّا"[ المنهاج (1/ 206)، وذكره في الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه، ونقله البيهقي في الأسماء (ص: 78)، والحافظ في الفتح (13/ 458)، وعنده: لا يُضيعُ عملَ عاملٍ.]

وقال ابنُ الأثيرِ: "في أسماءِ الله تعالى (الدَّيَّانُ) قِيْلَ: هو القَهَّارُ. وقِيْلَ: هو الحاكمُ القاضي. وهو فعَّالٌ، مِنْ: دَانَ الناسَ، أي قهرَهُم على الطاعَةِ.

يُقالُ: دِنْتُهم فدانوا، أي: قَهرتُهم فأطاعوا"[ النهاية (2/ 148)، ونقله ابن منظور في اللسان، ولم يعزُه له.]

[الأنترنت – موقع الألوكة - اسم الديان - الشيخ وحيد عبدالسلام بالي ]

والدَّيان صيغَة مُبالَغَة على وزْن فَعَّال وصيغة المُبالَغَة إذا اقْتَرَنَت باسمٍ من أسْماء الله الحُسنى لها معنى خاص

فالدِّيان على وزْن فعَّال شدَّاد قهَّار وغفَّار ومعْنى الدَّيان الدقيق الذي لا

يُضَيِّعُ عمَلاً بل يجْزي عليه بِالخير أو الشَّر

فَأَيُّ عمَلٍ له جزاء ولو كان ابْتِغاء الدنيا فلَهُ جزاء في الدنيا ؛ أيُّ عمَلٍ على الإطْلاقٍ صالِحاً كان أم طالِحاً صغيراً أو كبيراً لو أنَّ الإنسان ترفَّق

بِنَمْلةٍ وهو يتوَضَّأ فَنَجاها من الغرق فهذا العمل له جزاؤُهُ ولو رأى قَشَّةً في المسْجد فَحَمَلها ووضَعَها في جَيْبِهِ هذا العَمَل له جزاؤُهُ ولو أنَّهُ قبّل ابْنه فهذا العمل له جزاؤه ولو أنه ذلَّل مُسْتذِلّ فهذا العمل له جزاؤُه ؛ الدَّيان هو الذي لا يُضَيِّعُ عمَلاً قال تعالى:﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ

وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)﴾

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .