أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الواحدة والعشرون بعد المائـتين في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والعشرون بعد المائتين في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:

*الإبل تشهد للخالق المبدع بعظمته وقدرته ؛ اختصها القرآن الكريم بالذكر داعياً الإنسان إلى التأمل :

كل أنواع وأشكال الحيوانات التي تراها هنا وهناك تشهد للخالق المبدع بعظمته وقدرته، ففيها من إبداع الصنعة وتنوع الوظيفة ما يشهد بأن لهذا الكون صانعا أتقن كل شيء صنعه ووجهه لتحقيق هدفه وهو تعمير الأرض وتحقيق مصالح الإنسان .

والقرآن الكريم نبهنا إلى ما في العديد من الحيوانات من دلائل على قدرة الله، لكنه اختص بعض الحيوانات وأفرد الحديث عنها باعتبارها مظهرا من مظاهر الإبداع الإلهي، ليس من ناحية الشكل فقط ولكن من ناحية الشكل والوظيفة والخصائص، ولنا أن نتأمل قول الحق سبحانه وتعالى: والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير .

هذه الآية الكريمة توضح لنا كما يقول الدكتور أحمد فؤاد باشا العميد الأسبق لكلية العلوم ونائب رئيس جامعة القاهرة، أن الله سبحانه وتعالى قد جعل الحيوانات أشكالا متنوعة ومتعددة وتدعو أشكالها ووظائفها ورسالتها في هذا الكون إلى التأمل والتدبر في ملكوت الله، ذلك أن هناك تنوعاً واضحاً في ما يتعلق بحركة الدواب التي تشمل كل ما يدب على الأرض من مخلوقات ابتداء من النملة الصغيرة إلى أضخم الكائنات التي تعيش في عصرنا هذا أو التي كانت تعيش في ما مضى من الزمن .

لكن من بين الحيوانات التي أراد الخالق عز وجل أن يلفت انتباهنا إلى ما فيها من ناحية الشكل والوظيفة والخصائص من إبداع الإبل التي قال سبحانه وتعالى في شأنها أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت حيث تشير هذه الآية الكريمة إلى ما في خلق الإبل من إعجاز يشهد للخالق سبحانه وتعالى بالإلوهية والربوبية والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه .

نعم عظيمة :

فما هي الإبل وما خصائصها وفوائدها للإنسان؟ ولماذا وجهنا الخالق إلى ما فيها من إبداع وجودة خلق؟

تخبرنا المراجع العلمية في عالم الحيوان أن الإبل تنتمي إلى مجموعة الحيوانات الثديية المشيمية المجترة، وهي من آكلات العشب التي يجمعها القرآن الكريم تحت مسمى الأنعام لما فيها من نعم الله العظيمة على الإنسان، وتشمل كلاً من الإبل والبقر والضأن والماعز، وتضم الإبل إضافة إلى الجمال مجموعة من الغزلان وكلاهما يصنف في عائلة واحدة تعرف باسم عائلة الإبليات أو الجمليات وبها نوعان متميزان هما نوع الجمل ونوع اللاما ومن الجمال ما له سنام واحد وهو الجمل العربي، وما له سنامان وهو الجمل الآسيوي، وينتشر في آسيا الوسطى وصولاً إلى الصين .

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .