أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية بعد المائة في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية بعد المائة في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*فقه قدرة الرب :

والله جل جلاله هو القوي العزيز، يعز من يشاء، ويذل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويضل من يشاء، ويخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من

الحي، يقدم من يشاء، ويؤخر من يشاء، ويرفع أقواماً، ويضع آخرين، ويكرم من يشاء، ويهين من يشاء، ويفعل ما يشاء، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

يعز سبحانه بأسباب الذلة كما أعز موسى - صلى الله عليه وسلم - وأذل فرعون، وكما أعز محمداً - صلى الله عليه وسلم - وأذل قريشاً.

ويذل سبحانه بأسباب العزة كما أذل فرعون مع ملكه، وأذل قارون مع ماله.

ويرحم سبحانه بأسباب العذاب كما أنجى الله إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - في النار.

ويعذب بأسباب الرحمة كما دمّر عاداً بالريح العقيم، وأغرق قوم نوح بالماء.

وينجي سبحانه بأسباب الهلاك كما أنجى الله إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - في النار، وأنجى يونس - صلى الله عليه وسلم - في بطن الحوت.

ويهلك سبحانه بأسباب النجاة كما أهلك فرعون وقومه في طريق البحر اليابس الآمن حين تبعوا موسى - صلى الله عليه وسلم -.

ويحفظ سبحانه بأسباب الهلاك كما أنجى موسى من الغرق حين ألقي في البحر في التابوت، وحين رباه في بيت عدوه فرعون.

ويهلك سبحانه بأسباب الحفظ كما أهلك قوم ثمود في بيوتهم بالصيحة.

والله تبارك وتعالى له قدرة ... وله سنة:

فبقدرته سبحانه خلق السموات والأرض، وخلق الشمس والقمر، وخلق الجنة والنار، وخلق الدنيا والآخرة.

خلق الدنيا للابتلاء والزوال والعمل، وخلق الآخرة للبقاء والأبد، وخلق الجنة للنعيم، وخلق النار للعذاب.

وسنن الله نوعان: سنن كونية .. وسنن شرعية :

فسنة الله الكونية أن يخرج بأمره سبحانه النور من الشمس، ويخرج

الثمر من الشجر، ويخرج الولد من الرحم، والماء من السحب، والكلام من اللسان، والحليب من البقر، والعسل من النحل وهكذا، فهو سبحانه الخالق وما سواه مخلوق، وقدرته مخفية وراء الأسباب: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)} [الزمر: 62].

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .