أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة السابعة والتسعون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والتسعون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*مظاهر قدرة الله في خلق الانسان :

كساء العظام باللحم: قال تعالى: {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}[المؤمنون:14]، فقد أشارت الآية أنه بعد تشكل العظام يلتف حولها اللحم والعضلات لكسوتها.

الخلق الآخر،  في هذا الطور تُنفخ الروح ويكون ذلك بعد مرور ما يقارب 4 أشهر على تَكونِ العلقة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا نطفةً ، ثم يكونُ علقةً مثلَ ذلك ، ثم يكونُ مضغةً مثلَ ذلك ، ثم يبعثُ اللهُ إليه ملَكا ، ويُؤمرُ بأربعِ كلماتٍ ، ويُقالُ له : اكتبْ عملَه ، ورزقَه ، وأجلَه ، وشقيٌّ أو سعيدٌ)[صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

 تَكون السمع والبصر، بعد النفخ بالروح تبدأ حاستي السمع والبصر بالتَكون، قال تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:78].، وقد أثبتت الدراسات العلمية بأن السَّمع يتكون أولًا ثم البصر، ليستمر بعدها نمو الجنين في جوف أمه يومًا بعد يوم إلى أن يصبح طفلًا كامل النمو. مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان الأول خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن صورة، وأوجد فيه العجائب الدالة على قدرته وعظمته، وفيما يلي مراحل خلق الله للإنسان الأول : الطين، ويكون هذا الطين نتيجة مزج التراب والماء معًا، ما يعني بأنّ الطين هو المركّب الذي تكون منه جسد الإنسان، قال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ}[السجدة:7].

حمأ مسنون، بعد أن ترك الله الطين تغيّر وأسود لونه وبسبب تركه لفترة طويلة مع الماء أصبح حمًأ مسنونًا، والمسنون: هو المصوَّر أو المصبوب لييبس، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}[الحجر:26] الصلصال، بعد أن جف الطين واشتد قوامه أصبح صلصالًا يُشبه الفخار ولكنه ليس فخار، والصلصال: هو الطين اليابس الذي يُسمع صوت يُبسه إذا طُرِقَ بشيء، ما دام لم تمسه النار، فإذا وصلته النار تحول إلى فخار، وهذا القول هو إجماع أكثر المُفسرين، وهذه المرحلة هي الأخيرة في خلق الإنسان، ولكن لم يبدأ آدم في الحياة بعد.ومن الجدير بالذكر أن المدة بين المراحل الثلاث سابقة الذكر لم تُحدد في القرآن أو في الأحاديث الصحيحة.

 نفخ الروح، بعد أن خلق الله آدم نفخ الله به من روحه، أما عن كيفية النفخ، فإنّ هذا الأمر من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .