أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية والسبعون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والسبعون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان:*القدْرُ الواجبُ في الإيمان بالقضاء والقدَر :

وأيا ما كان الأمر، فإنه يجب الصبر على القضاء المكروه، وعدم التسخط على الله تعالى، وهذا شيء غير الرضا بالقضاء والقدر.

وعلى هذا ، فإن الإيمان بالقضاء والقدر لا يستلزم الرضا به، ولا يستلزم السكوت عن المنكرات والمظالم والفساد بتُكَأَة أنها قضاء الله وقدره!

وفي تجلية هذا المعنى يقول الدكتور القرضاوي: “رضا الإنسان عن الله،

 وعن السير العام للكون والحياة. لا يستلزم الرضا عن كل ما يراه على

مسرح الحياة من شذوذ وانحراف جزئي مصدره هذا الإنسان المكلف المختار.

إن رضا الإنسان عن السيارات وركوبها، ليس معناه الرضا عما تسببه من حوادث، وما يرتكبه سائقوها من مخالفات لقواعد المرور وآداب الطريق.

لقد رضي المؤمن عن نظام الله في الكون. ومن هذا النظام ما منح الله من عقل واختيار للإنسان على أساسهما يتحمل المسئولية، ويكون أهلاً للزجر والثورة عليه، وتأديبه وتقويمه.

فالمؤمن راض عن نظام الوجود، ساخط على انحراف الإنسان الذي لم

يقم بشكر الله على نعمة العقل والإرادة التي منحها. بل سخر نعمة الله في غير ما خلقت له.

وهذا السخط على الشذوذ والانحراف البشري سخط يرضاه الله، بل يأمر به، ويتوعد المهدرين له، والساكتين عنه، بالعذاب الشديد (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم) (هود: 116) (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون) (المائدة: 78، 79).” [الإيمان والحياة، القرضاوي، ص 154] [الإيمان والحياة، القرضاوي، ص 154].

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .