أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثامنة والخمسون في موضـــــــوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والخمسون في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*ضوابط في موضوع الإيمان بالقضاء والقدر:

*أركان الإيمان بالقضاء والقدر:

الثالث: الإيمان بالإرادة والمشيئة، فنؤمن بأن الله  لا يجري في السماوات والأرض والكون شيء إلا بمشيئته وإرادته، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حركة ولا سكون في السماوات والأرض إلا بمشيئته، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد، ولا يخرج عن إرادته شيء، قال تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[الإنسان: 30].

وقال: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]، كل واحدة من هذه لها معنى لأننا لما نقول: لا يكون في ملكه إلا ما يريد، لأن بعض المبتدعة قالوا: إنه تقع أشياء بغير إرادة الله، هؤلاء الضلال الذين قالوا: هذه الشرور كيف يريدها، فهي تقع بغير مشيئته، فأرادوا أن يتلافوا شيئًا، فوقعوا فيما هو أدهى وأمر، لأنهم اتهموا الله بالجهل،

قالوا: يقع ما لا يعلمه، واتهموه بالعجز.

فقالوا: يقع ما لا يريده، وأهل السنة يقولون: كل ما يقع علمه، وكل ما يقع كتبه، وكل ما يقع شاءه وأراده، ولم يحدث إلا بإرادته ومشيئته، وله

وراء كل شيء حكمة، ولا يشاء شيئًا حتى لو كان هزيمة أحد إلا وله من ورائه حكم عظيمة، وإن كانت في ظاهرها شرًا لكن من ورائها حكم عظيمة؛ حتى خلق إبليس له من ورائه حكم عظيمة، فلا يقع في العالم شيء إلا ولله فيه حكمة.

الرابع: الإيجاد والخلق، فنؤمن بأن الله خالق كل شيء، لا خالق غيره، ولا رب سواه، وأن كل ما سواه مخلوق، فهو خالق كل عامل وعمله،

وكل متحرك وحركته، وكل ما يجري في العالم من خير وشر وكفر وإيمان وطاعة ومعصية قد شاءه، وقدره، وخلقه، وأوجده، قال سبحانه: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا [الفرقان: 2]، وقال: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ[الزمر: 62]. فهذه هي المراتب الأربع الشاملة لما يدخل في مسمى القضاء والقدر، ما هي الأربعة؟أولاً: العلم السابق. ثانيًا: الكتب في اللوح

المحفوظ. ثالثًا: المشيئة والإرادة. رابعًا: الخلق والإيجاد.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .