أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والثلاثون في موضـــــــوع القــــــــادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والثلاثون في موضوع (القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى  وصفاته وهي بعنوان : *الفرق بين القادر والقدير والمقتدر :

( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗوَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)[سورة اﻷنفال 41]

الأفعال ( اعلموا ، غنمتم ، كنتم ، آمنتم ، أنزلنا ، التقى ) .

( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)[سورة اﻷنعام 17] لاحظ الفعل( يمسسك ،كاشف ) .

( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ٌ) [سورة المائدة 120] لاحظ الفعل ( يملك ) في الاسم( ملك ) .

الخلاصة :

مماسبق يتضح لنا أن لفظ ( قدير ) الدال على اسم الله ( القدير ) ، لم يأت فى القرآن العظيم إلا مقترنا بفعل مباشر أو مفهوم من خلال اسمه ، هذا الفعل خاصا بالله يستحيل على الإنسان تحقيقه يستهين على الله ( القدير ) إتمامه .

 ( معنى اسم الله ( المقتدر ) ودلالاته القرآنية) :

( المقتدر ) هو أقصى درجات القدرة التي نعلمها عن الله غير محدود القدرات فى عالم اللامحدود واللامنتهى ، وهو زيادة فى اللفط تعطى المعنى قوة على حسب إدراكنا لما أوقعه فى نفوسنا لاحقيقة ماحققه فى علم الله .

فقد يقابلك شخص يعمل عملا تظن أنه مقتدر عليه بينما يرى نفس العمل

شخص آخر أمهر منه يجده عملا عاديا .

لكنك عندما تضيف الألف واللام وتنطق ( المقتدر ) فاللفظ فى هذه الحالة يستحيل أن يشير إلا لله القادر ، القدير ، المقتدر .

لفظ ( المقتدر ) فى القرآن الكريم ودلالاته:

( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا )

[سورة الكهف 45]

الله يأمر رسوله عليه السلام أن يضرب لنا مثلا نقيس به حياتنا بأنها كماء نزل على الأرض فارتوت به النباتات فازدهرت ونمت وترعرعت وأنتجت وتشابكت غصونها ،ثم جفت وتناثرت بسبب الرياح وانتهت،وينصحنا فى آيات أخرى قائلا:فلاتغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .