أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع الجبـــــــار
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :
* معنى الجبار على وجوه :
قال تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر: 23].
قال الطبري: الجبار يعني المصلح أمور خلقه، المصرفهم فيما فيه صلاحهم وقال قتادة: جبر خلقه على ما يشاء من أمره.
وقال الخطابي: الجبار هو الذي جبر الخلق على ما أراد من أمره ونهيه يقال جبره السلطان وأجبره بالألف.
ويقال: هو الذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق.
ويقال: بل الجبار العالي فوق خلقه من قولهم: تجبر النبات إذا علا واكتهل ويقال للنخلة التي لا تنالها اليد طولاً الجبارة
وقال الشوكاني: الجبار جبروت الله عظمته، والعرب تسمي الملك: الجبار
وقال السعدي: (الجبار) هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه
فيكون معنى الجبار على وجوه كما بدأناه :
1- الجبار هو العالي على خلقه وفعال من أبنية المبالغة.
2- الجبار هو المصلح للأمور من جبر الكسر إذا أصلحه وجبر الفقير إذا أغناه.
3- الجبار هو القاهر خلقه على ما أراد من أمر أو نهي
. كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ [ق: 45] أي لست بالذي تجبر هؤلاء على الهدى ولم تكلف بذلك.
وعلى المعنى الأول يكون من صفات الذات وعلى المعنى الثاني والثالث يكون من صفات الفعل. [ الأنترنت - الدرر السنية- الجبار ]
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والشكر له على جميع العطايا والهبات،خلقنا من العدم وربانا بالنعم وأعطانا من كل ما سألناه {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ، خلقنا في احسن تقويم ، وأنزل علينا افضل كتاب على أفضل نبي ،وهدانا لأقوم طريق ، وعرفنا على نفسه بأبلغ عبارة بإسمائه وصفاته وبآياته ومخلوقاته وأخبرنا أنه هو الله الذي لا إله إلا هو الكامل في ذاته وأسمائه و صفاته و أمره و خلقه ... له الأسماء الحسنى وأعظمها لفظ الجلالة { الله } الأسم الأعظم ومنها ( الجبار )....
انتهيت من هذا الكتاب والذي هو بعنوان [ الجبار ] في يوم الخميس الموافق 17/7/ 1441ه في منزلي الكائن في مدينة العقيق في منطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية ، وقد بذلت قصارى جهدي وطاقتي فيه ، وهو اشبه ما يكون بالتفسير الموضوعي ، وثقت فيه كل نص وقول من نصوص القرآن والسنة وأقوال الصحابة والأئمة والعلماء والدعاة والمفكرين والكـتّـاب وغيرهم .. إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من كل خطأ وخطيئة . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وكتبه : د / مسفر بن سعيد دماس الغامدي جوال رقم / 0555516289