أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والثمانون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والثمانون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

*الفوائد والدروس المستفادة من القصة:

لقد كانت هذه القصة دليلاً على تمرد بني إسرائيل وإساءتهم الأدب، هؤلاء

عرفوا من قديم بالوقاحة وسوء الأدب مع الله، يقولون:  فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا  [المائدة: 24] ما هذا الكفر؟ هذا ليس بمستغرب من  الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ  [آل عمران: 181]، ليس بمستغرب من الذين قالوا:  يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ  [المائدة: 64]، ليس بمستغرب من الذين قالوا: إن الله خلق الخلق في ستة أيام وتعب، فاستراح في اليوم السابع، ليست مستغربة من الذين قالوا:  عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ  [التوبة: 30]، هؤلاء الذين يقولون في تلمودهم وهو الشرح المفسر للتوراة بزعمهم: إن الله ليس معصومًا من الطيش، والغضب، والكذب تعالى الله عن قولهم، يقولون للخامات: السيادة على الله، وعليه إجراء ما يرغبون فيه، يقولون: يقضي الله ثلاث ساعات من النهار يلعب مع ملك الأسماك، يقولون في التلمود: اليهودي أحب إلى الله من الملائكة، والذي يصفع اليهودي كأنما يصفع العزة الإلهية، يقولون: إن الله يستشير الحاخامات على الأرض حين توجد معضلة لا يستطيع حلها في السماء، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا، يقولون بوقاحة فاجرة: إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها، ولو بأمر من الله، هؤلاء الذين قال الله عنهم:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ  [التوبة: 34].

   هؤلاء الذين قالوا عن عيسى: إنه ابن زنا، وأن أمه حملت به خلال فترة الحيض، وأنه مشعوذ مضلل أحمق غشاش بني إسرائيل، وأنه صلب ومات، ودفن في جهنم، وأنه يعذب فيها في أتون ماء منتن يغلي من الحرارة، قال الله في فريتهم على المسيح ابن مريم وعلى أمه: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ  } [النساء: 155-157].

وهم الذين قالوا في تلمودهم في شأن نبينا صلى الله عليه وسلم حيث أن المسيح كذاب، وحيث أن محمدًا اعترف به فهو كذاب مثله، يجب أن نقاتل

الكذاب الثاني كما قاتلنا الكذاب الأول، وها هم يقول حاخامهم الأكبر: إن الله نجم على خلق الفلسطينيين، هؤلاء الذين يلفون رأس الخنزير في أوراق مصحف مكتوب عليها اسم محمد، ويلقونها في المسجد الأقصى لإغاظة المسلمين، ويرسمون خنزيرًا على الجدار ويكتبون عليه اسم نبينا، ويوقعون تحت بنجمة داود، هؤلاء الذين ما سلم منهم موسى والأنبياء، هذا نبيهم ما سلم منهم، كيف نتوقع أن يسلم نبينا منهم، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا } [الأحزاب: 69].

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.