أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثمــــــانـــون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثمانون في موضوع (الجبار) وهي بعنوان : *القوم الجبارين:
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ } [المائدة: 22]، عدواً أقوياء، قوتهم شديدة، شجعان، { وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ
يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ } [المائدة: 22]، يعني: هل يتوقع الآن أن الأعداء يخرجون من البلد بغير ثمن؟ هل يتوقع من الأعداء أن يخرجوا ويسلموا المدينة لهم؟ هذا كلامهم منطقهم { وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }[المائدة: 22]، وهذا سوء أدب مع نبيهم موسى عليه السلام، هذا من جبنهم، وقلة يقينهم، وذهاب رشدهم، وحرمانهم التوفيق.
القوم الجبارين ممكن يكون فيهم بسطة في الجسم، ممكن كانوا أقوياء، أشداء طوال، لكن ليس على الخرافات الإسرائيلية، قالوا: هذه أرض العمالقة فيها كان ابن بنت نوح، طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين وثلث ذراع.
يقول ابن كثير: "وهذا شيء يستحيا من ذكره، ثم هو مخالف لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعًا ، إذًا هذا أول البشر طوله ستون ذراعًا، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن [رواه البخاري: 3326، ومسلم: 2841].
بعد آدم الخلق في نقص، طولهم يتناقص حتى وصل إلى طولنا، فكيف يكون في هذه القرية هذا الإنسان المخلوق ثلاث آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ذراع ؟!
قالوا: إن الطوفان لما جاء لم يصل إلى ركبته في وقت نوح. يقول ابن كثير:" وهذا كذب وافتراء، فإن الله ذكر أن نوحًا دعا على أهل الأرض من الكافرين، فقال: { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } [نوح: 26]، وقال:{ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ } [الشعراء: 119-120].
إذا ولد نوح الكافر ما بقي على قيد الحياة، كيف يبقى ذلك الآخر الكافر،
الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.