أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة التاسعة والسبعون في موضــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والسبعون  في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :

*بعض معاني اسم الله ( الجبار )

•الجبار سبحانه وتعالى الذي لا يُنال، فوق خلقه عال عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم، وهو الذي تنفذ مشيئته في خلقه، لا غالب لأمره، ولا معقب لحكمه .

•الجبار هو المصلح للأمور، العظم إذا كُسر يُجبَر، الله عز وجل يصلح أمور

عباده، هو مَن أصلح الأشياء بلا اعوجاج، وأمر بالطاعة بلا احتياج .

•الجبار يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، والطمأنينة فيها، ويجبر المصاب بالأجر والثواب، ويسليهم ويسكن قلوبهم حتى ترضى وتٌسلْم .

• الجبار الذي جبر الخلق على ما أراد. يجبر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته .. قال تعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) فصلت :11فهم مجبورون في خلقهم وتكوينهم وخصائصهم التي فٌطِروا عليها .

• الجبار صفة الرب سبحانه وتعالى يرجع إلى ثلاثة معان : المٌلك، والقهر، والعلو، ولهذا جعل سبحانه اسمه الجبار مقروناً بالعزيز

والمتكبر.  وكل واحد من هذه الأسماء الثلاثة تضمن الاسمين الآخرين نظير الأسماء الثلاثة، الخالق البارئ المصور تفصيل لمعنى اسم الخالق، فالجبار المتكبر يجريان مجرى التفصيل لمعنى اسم العزيز

يذم العبد باتصافه بالجبروت، فالخلق موصوفون بصفات النقص، مقهورون محجوبون، تؤذيهم البقة،وتأكلهم الدودة،وتشوشهم الذبابة،

 أسير جوعة، وصريع شبعة، ومن تكون هذه صفته كيف يليق به التكبر والتجبر، وقد ذم الله تعالى من عباده من اتصف بأنه

جبار، فقال ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ) غافر : 35

الخلق أدق شأنا من أن يعصوا ربهم طرفة عين إلا بمشيئته سبحانه. قال تعالى

 : ( عبدي أنا أريد ، وأنت تريد ، فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد،

 وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد ) .

كان صلى الله عليه وسلم يعظم ربه بهذا الاسم في الصلاة في الركوع والسجود كان يقول (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) .

[ الأنترنت – موقع فيس بوك ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.