أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثالثة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الجبـــــــار

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الجبار) وهي بعنوان :  تعريف و معنى جبار

• فإذا كانت هذه المعاني مندرجة تحت اسم الله الجبار فإن القرينة قد تحدد بعضها في بعض المواضع , وذلك أن الله عزوجل قد ذكر هذا الاسم الكريم بين اسمين ( العزيز – المتكبر ) .

  فلو قال قائل إن معنى هذا الاسم الكريم في سورة الحشر هو ما ذكر من

المعاني الثلاثة الأخيرة سوى المعنى الأول ( المصلح) فيكون ذلك هو تفسيره

في هذه السورة التي في كتاب الله عزوجل لأنه لم يرد إلا مرة واحدة , وعليه

فيقال الجبار هنا يمكن أن يفسر بأنه الملك , القاهر , العالي على خلقه , العظيم , وما شابه ذلك من معاني لأنه جعله مقرونا بالعزيز المتكبر , وعلى كلٍ فكل اسم متضمن للآخر في المعنى , فالعزيز متضمن لما تضمنه معنى الجبار والمتكبر لأنه لا يكون عزيزا إلا إذا تحققت فيه هذه الأوصاف.

• يقول ابن القيم: هذه الأسماء الثلاثة (  العزيز والجبار والمتكبر ) نظير الأسماء الثلاثة ( أي في الآية التي بعدها وهم (الخالق والبارئ والمصور ) فالجبار المتكبر يجرينا مجرى التفصيل لمعنى العزيز , كما أن البارئ والمصور تفصيل لمعنى الخالق , فالجبار من أوصافه يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك ولهذا كان من أسماءه الحسنى.

*ادلة اسم الله (الجبار)

    اسم الله  ( الجبار) جاء في القرآن الكريم في موضع واحد في آخر سورة الحشر , في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).

 وجاء في السنة , فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ). أي: أن الله سبحانه يجعل الأرض خبزة فتكون نزلا ( وهو ما يعطى للضيف من الطعام ) لأهل الجنة.

• ومن ذلك أيضا ما أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بين السجدتين فيقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ) فهنا

الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يجبره وإنما يجبر الضعيف والمنكسر من كان جبارا.

• ومن ذلك حديث عوف بن مالك قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ). أخرجه أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح.

• ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري في الرؤية قال ( فيأتيهم الجبار بصورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ). أخرجه البخاري.

[الأنترنت – موقع ملتقى أهل الحديث - من كلام الشيخ خالد السبت ]                    إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.