أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــة الثانية عشرة بعد المائة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد: فهذه الحلقة الثانية عشرة بعد المائة في موضوع
(الرب) وهي بعنوان: أدلة الإيمان بالله :
أصغ السمع إلى النبي في شرح هذه الآية : قال تعالى:﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾[سورة التوبة الآية: 31]
الآن استمعوا إلى شرح النبي لهذه الآية: في جامع الترمذي بسند حسن, عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: ((أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ, فَقَالَ: يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ, وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ, قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ, وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ, وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ))[أخرجه الترمذي في سننه]
إنسان يطيع إنساناقوياً، ويعصي الله، لو قلت له:
أنت تعبده من دون الله, يقول: أعوذ بالله، أنا أعبده؟! أنت حينما أمرك بمعصية فعلتها، وأغضبت الله، وحينما أمرك بطاعة فلم تفعلها خوفاً منه، وحينما أمرك بمعصية ففعلتها، ولم تعبأ بأمر الله عز وجل، أو حينما نهاك عن طاعة فتركتها خوفاً منه، أنت بهذا تعبده من دون الله، هذه عبادته، لمجرد أن تطيع مخلوقاً، وتعصي خالقاً، فأنت تعبده من دون الله.
هناك أشخاص يتوهمون بسذاجة أنه يقول: هذا ربي، لا، لا أحد يقول: هذا ربي، لمجرد أن تطيعه وتسخط الله عز وجل، ولمجرد أن تعصي الله إرضاءً له, فأنت
تعبده من دون الله.
منعطف خطير :
أيها الأخوة, كل من شرّع للناس أو رضي بتشريع مخالف لتشريع الله سبحانه وتعالى, داخلاً في وعيد الله وتهديده، أي إنسان مُشرع أو يرضى بهذا التشريع، ليس بعيداً عنا أن بعض الأسر في بلاد الغرب, إذا اختصمت الزوجة مع زوجها, لا ترفع قضيتها لقاض مسلم في المركز الإسلامي، بل ترفع قضيتها لحاكم أمريكي, لماذا؟ لأن القانون الأمريكي يعطي المطلقة نصف أملاك زوجها، بينما الشريعة تعطي المطلقة مهرها فقط، فهذا الذي يحتكم لغير شرع الله, داخلاً في وعيد الله:﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[سورة المائدة الآية: 44]
5-أن تعتقد أن كل شيء بقضاء وقدر :
شيء آخر من لوازم أن تكون ربانياً أو مؤمناً برب العالمين: أن تعتقد أن كل شيء بقضاء وقدر، كلمة لو ليس في قاموس المسلم، أحداث الحادي عشر من أيلول, وقعت بقضاء وقدر.
أشخاص كثيرون يقولون: لو لما تقع, لم تحدث حرب أفغانستان، ولا حرب العراق، كل شيء بقضاء وقدر، كل شيء وقع أراده الله لحكمة بالغة، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق، زلزال، بركان، اجتياح، لكن قد يكون المقضي شراً، فأنت مكلف أن تدفعه وأن تقاومه.
إن كل شيء خلقناه بقدر، القضاء والقدر نظام التوحيد, كل شيء بقضاء من الله وقدره ، هذا الاعتقاد يريح النفوس، إنسان لم ينجب أطفالاً بقضاء من الله و قدره، يسعى، يعالج نفسه ، بعد كل المحاولات لم ينجح، هكذا يريد الله عز وجل.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.