أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة المائـــــــــــة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة المائة في موضوع (الرب) وهي بعنوان:*اسم الله (السيد):

ثانياً: في الكلام على ورود هذا الاسم الكريم في الكتاب والسنة:

هذا الاسم لم يرد في القرآن مسمى به الله، وإنما ورد في الحديث، كما جاء من حديث مطرف بن عبد الله

بن الشخير  قال: "قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ فقلنا: أنت سيدنا، فقال:

(السيد الله -تبارك وتعالى)، قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا قولاً, فقال: (قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينّكم الشيطان).فإذن نخرج من هذا أن السيادة المضافة إلى المخلوقين هي سيادة نسبية، وأن

 السيادة المضافة لله سيادة مطلقة.

ثالثاً: ما يدل عليه هذا الاسم الكريم:

هذا الاسم يدل بدلالة المطابقة على مجموع أمرين: إذا أطلقناه، وقصدنا به المسمى وهو الذات -ذات الله، وقصدنا به الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإن ذلك يكون بدلالة المطابقة، وإذا قصدنا واحداً منهما بأن أطلقنا هذا الاسم وأردنا الذات فقط، أو أردنا الصفة فقط فهذه هي دلالة التضمن، فيدل بالتضمن على أحدهما، كما أنه يدل أيضاً بدلالة اللزوم على الحياة، والأحادية، والقيومية، وكمال العلم والقدرة والعزة إلى غير ذلك مما لابد منه لتحقيق السيادة، العطاء، الكرم كل هذه الأمور لابد منها حتى يحصل السؤدد، الغِنى فإن الذي لا يكون غنيًّا لا يستطيع أن يعطي ويمنح، هذه الثلاثة الأمور التي تتعلق بهذا الاسم الكريم.[ الأنترنت – الموقع الرسمي للدكتور خالد السبت ]

* ما حكم قول: "رب البيت"؟ "رب المنزل"؟ :

السؤال: ما حكم قول: "رب البيت"؟ "رب المنزل"؟ الإجابة: رب البيت ونحوه ينقسم أقساماً أربعة: القسم الأول: أن تكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله عز وجل مثل أن يقول: "أطعم ربك" فهذا منهي عنه لوجهين: الوجه الأول: من جهة الصيغة لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب، لأن الرب من أسمائه سبحانه، وهو سبحانه يُطعِم ولا يطعَم، وإن كان لا شك أن الرب هنا غير الرب الذي يطعم ولا يطعم. الوجه الثاني: من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذل لأنه إذا كان السيد ربّاً كان العبد مربوباً والأمة مربوبة. وأما إذا كان في معنى يليق بالله تعالى مثل أطع ربك كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني. القسم الثاني: أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل ربه، وربها، فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه، مثل أطعم العبد ربه أو أطعمت الأمة ربها، لئلا يتبادر منه إلى الذهن معنى لا يليق بالله. وإن كان في معنى يليق بالله مثل أطاع العبد ربه وأطاعت الأمة ربها فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور. ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث اللقطة في ضالة الإبل وهو حديث متفق عليه: "حتى يجدها ربها"، وقال بعض أهل العلم: إن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان، والصحيح عدم الفارق لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها، قال تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب}، وقال في العباد: {وكثير من الناس} ليس جميعهم: {وكثير حق عليه العذاب}. القسم الثالث: أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف: {إنه ربي أحسن مثواي} أي سيدي، وإن المحذور هو الذي يقتضي الإذلال وهذا منتفٍ لأن هذا من العبد لسيده. القسم الرابع: أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال: هذا رب الغلام فظاهر الحديث الجواز، وهو كذلك ما لم يوجد محذور فيمنع كما لو ظن السامع أن السيد رب حقيقي خالق لمملوكه.        [ الأنترنت – موقع طريق الإسلام – الفتاوى ما حكم قول: "رب البيت"؟ "رب المنزل"؟] مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب المناهي اللفظية. محمد بن صالح العثيمين ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.