أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة الثانية والتسعون في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 وبعد: فهذه الحلقة الثانية والتسعون في موضوع (الرب) وهي بعنوان:

*{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

قال بن كثير في التفسير: ينزه تبارك وتعالى نفسه الكريمة ويقدسها، ويبرئها عما يقول الظالمون المكذبون المعتدون، تعالى وتنزه وتقدس عن قولهم علواً كبيراً، ولهذا قال تبارك وتعالى‏:‏ ‏ { ‏سبحان ربك رب العزة‏} ‏ أي ذي العزة التي لا ترام ‏ { ‏عما يصفون‏} ‏ أي عن قول هؤلاء المعتدين المفترين، ‏ { ‏وسلام على المرسلين‏} ‏ أي سلام اللّه عليهم في الدنيا والآخرة، ‏ { ‏والحمد للّه رب العالمين‏} ‏ أي له الحمد في الأولى والآخرة في كل حال، عن قتادة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إذا سلمتم عليَّ فسلموا على المرسلين، فإنما أنا رسول من المرسلين‏)‏ "أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم مرسلاً ورواه ابن أبي حاتم مسنداً عن أبي طلحة رضي اللّه عنه‏" وعن أبي سعيد رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أنه كان إذا أراد أن يسلم قال‏:‏ ‏(‏سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للّه رب العالمين‏ ثم يسلم) ‏"‏أخرجه الحافظ أبو يعلى، قال ابن كثير‏:‏ إسناده ضعيف، أقول‏:‏ وله ما يؤيده من الشواهد الصحيحة" وروى ابن أبي حاتم عن الشعبي قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏‏من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم‏:‏ ‏ { ‏سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للّه رب العالمين‏} ‏‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم مرسلاً، وروي موقوفاً عن علي رضي اللّه عنه‏" وقد وردت أحاديث في كفارة المجلس‏:‏ سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، قال وقال ابن كثير‏:‏ وقد أفردت لها جزءاً على حدة، وللّه

الحمد والمنة‏.

تفسير الطبري

وَقَوْله : { سُبْحَان رَبّك رَبّ الْعِزَّة عَمَّا يَصِفُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره تَنْزِيهًا لِرَبِّك يَا مُحَمَّد وَتَبْرِئَة لَهُ. { رَبّ الْعِزَّة } يَقُول : رَبّ الْقُوَّة وَالْبَطْش { عَمَّا يَصِفُونَ } يَقُول : عَمَّا يَصِف هَؤُلَاءِ الْمُفْتَرَوْنَ عَلَيْهِ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْش , مِنْ قَوْلهمْ وَلَد اللَّه , وَقَوْلهمْ : الْمَلَائِكَة بَنَات اللَّه , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ شِرْكهمْ وَفِرْيَتهمْ عَلَى رَبّهمْ , كَمَا : 22805 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { سُبْحَان رَبّك رَبّ الْعِزَّة عَمَّا يَصِفُونَ } : أَيْ عَمَّا يَكْذِبُونَ يُسَبِّح نَفْسه إِذَا قِيلَ عَلَيْهِ الْبُهْتَان . وَقَوْله : { سُبْحَان رَبّك رَبّ الْعِزَّة عَمَّا يَصِفُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره تَنْزِيهًا لِرَبِّك يَا مُحَمَّد وَتَبْرِئَة لَهُ. { رَبّ الْعِزَّة } يَقُول : رَبّ الْقُوَّة وَالْبَطْش { عَمَّا يَصِفُونَ } يَقُول : عَمَّا يَصِف هَؤُلَاءِ الْمُفْتَرَوْنَ عَلَيْهِ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْش , مِنْ قَوْلهمْ وَلَد اللَّه , وَقَوْلهمْ : الْمَلَائِكَة بَنَات اللَّه , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ شِرْكهمْ وَفِرْيَتهمْ عَلَى رَبّهمْ , كَمَا : 22805 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { سُبْحَان رَبّك رَبّ الْعِزَّة عَمَّا يَصِفُونَ } : أَيْ عَمَّا يَكْذِبُونَ يُسَبِّح نَفْسه إِذَا قِيلَ عَلَيْهِ الْبُهْتَان . '

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.