أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة الواحدة والثلاثون في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه الحلقة الواحدة والثلاثون في موضوع(الرب)

 وهي بعنوان: *الرب والإله بينهما اجتماع وافتراق:

أي: أنهما إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، وبيان ذلك أن يقال: إذا اجتمع (الرب) و(الإله) في موضع ونص واحد فإنهما يفترقان في المعنى؛ حيث يتوجه معنى (الرب) إلى المالك المتصرف القادر الخالق المحيي المميت المتفرد بخصائص الربوبية. و(الإله) يتوجه إلى المعبود المألوه الذي يجب أن يوحده العباد بأفعالهم. أما إذا افترقا حيث ذكر كل منهما في موضع فإنهما يجتمعان بحيث يدل أحدهما على معناه كما يتضمن معنى الآخر.

مثال لحالة الاجتماع، قوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ الناس: 1-3[ فذكر سبحانه هنا رَبِّ النَّاس، إِلَهِ النَّاسِ وهنا يتوجه معنى (الرب) إلى المالك المتصرف المحيي المميت الخالق البارئ المتفرد بصفات الربوبية. كما يتوجه معنى (الإله) إلى المعبود المألوه المطاع.

مثال لحالة الافتراق: قوله تعالى: وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163].

وقوله تعالى في كثيرمن الأدعية القرآنية:(ربنا)،(رب).

فهنا يتوجه معنى (الإله) في الآية الأولى إلى معنى الألوهية والعبودية لله – عز وجل – مع تضمنه لمعنى الربوبية، ويتوجه معنى (الرب) في الآية الثانية إلى معنى الربوبية والملك والتدبير والخلق مع تضمنه لمعنى العبودية.  [الأنترنت – موقع الدرر السنة]

*ما الفرق بين الرب والإله؟

السؤال: ما الفرق بين الرب والإله؟ وعندما رأى سيدنا إبراهيم القمر، لماذا قال: هذا ربي. ولم يقل: هذا إلهي؟

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الرب: هو المربي المالك المتصرف، والإله: هو المألوه المعبود بالمحبة والخوف والرجاء، وبينهما عموم وخصوص، فالرب الحق هو وحده المستحق للألوهية (العبادة) والعبادة والألوهية لا يستحقها إلا الرب سبحانه. وإبراهيم عليه السلام قال: "هذا ربي". للقمر وللنجم والشمس؛ لأن مقام الربوبية هو المقام الأول في الإثبات والمعرفة، فلا يمكن أن تكون الألوهية إلا بعد ثبوت الربوبية، والله أعلم. المصدر: [الأنترنت – موقع طريق الإسلام –موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل ]

*معنى كلمة الرب من حيث هي اسم لله تعالى :

 قال - ابن جرير - في معنى اسم (الرب) لله سبحانه وتعالى: (فربنا جل ثناؤه: السيد الذي لا شبه له، ولا مثل في سؤدده، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر)  .

ولا تستعمل كلمة (الرب) في حق المخلوق إلا مضافة فيقال: رب الدار ورب المال.

قال ابن قتيبة رحمه الله: (ولا يقال للمخلوق: هذا (الرب) معرفاً بالألف واللام كما يقال لله، إنما يقال رب كذا فيعرف بالإضافة لأن الله مالك كل شيء، فإذا قيل: (الرب) دلت الألف واللام على معنى العموم، وإذا قيل لمخلوق: رب كذا ورب كذا نسب إلى شيء خاص لأنه لا يملك شيئاً غيره)  .

وعلى هذا إذا ذكر اسم الرب معرفاً فلا يطلق إلا على الله تعالى، وزاد الراغب أن كلمة (رب) غير مضافة ولا معرفة لا تطلق إلا على الله فقال   : (ولا يقال الرب مطلقاً إلا الله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات نحو قوله تعالى: لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ.) اهـ، وقال ابن الأثير أيضاً: (ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى)  .

وأما كلمة (رب) بالإضافة فتقال لله ولغيره بحسب الإضافة فمن الأول قوله تعالى:الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ومن الثاني اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ [يوسف: 42] في قول يوسف عليه السلام لأحد صاحبيه في السجن 

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.