أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــة العـــــــــــــاشرة في موضـــــــــــــــــوع الـــــــــــــــــــــــــــرب

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد :فهذه الحلقة العاشرة في موضوع ( الرب ) وهي

 بعنوان:*الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ اللهِ (الرَّب)  :

 وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله-: "أن هذا الاسم الكريم (الرب) له الجمع الجامع لجميع المخلوقات، فهو رب كل شيء، وخالقه، والقادر عليه، لا يخرج شيء عن ربوبيته، وكل من في السموات، والأرض عبد له في قبضته، وتحت قهره".

فربنا -جل وعلا- هو مالك هذا الوجود، {رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ } الصافات:5، وهو المتولي خلقه بالإنشاء، والتربية، والرعاية، والإصلاح.

وإبراهيم ﷺ قال -كما أخبر الله عنه-: أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (الشعراء:75-77)، ثم قال:        {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ } الشعراء:78-82، كما أنه -تبارك وتعالى- هو السيد المطاع، صاحب السلطة النافذة، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه: { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } (الأعراف:54)، { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون} (الأنبياء:23) ، {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}  (هود:107)

وهكذا بالنسبة للمُلك، وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا (المائدة:17)، لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ (المائدة:120)، فهو الملك، المالك، المستغني في ذاته، وصفاته عن كل شيء، ولا يستغني عنه شيء. [الأنترنت – موقع د خالد السبت  - الرب ]

والرب في اللُغة : هو المالك ، المصلح ، المربِّي .

وهو من الألفاظ  المشتركة لغويا أي يطلق على الله حقيقة وعلى العبد مجازا  لكن إذا نسب إلى العبد فإنه يأتي مضافا لشئ كقولنا : ربُّ الدار أي صاحبها، وربة البيت ومنه قول يوسف للرجل (ارجع إلى ربك …) أي سيدك ،وقول عبد المطلب (أما الإبل فأنا ربها وأما البيت فللبيت رب يحميه) والمعنى أنا صاحب الإبل ومالكها.

إذن فمعنى اسم الرب :هو المصلح أحوال خلقه القائم على أمورهم .

وتحمل هذه المعاني ما يسميه العلماء بتوحيد الربوبية ؛ وهو الاعتقاد أن الله هو الفاعل لكل شئ في الكون فهو الذي يخلق ويرزق ويعطي ويمنع ويقبض ويبسط ….الخ[ الأنترنت - موقع الراشدون - شرح أسماء الله الحسنى -  الرب ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم.