أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــة السابعة والثلاثون في موضــــــــــــوع الـــــــــــــــــــوارث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد : فهذه الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع

(الوارث) وهي بعنوان :* {يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا }

* ومن فوائدها: إثبات علم الله عز وجل؛ لقوله: ﴿بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ ، ﴿بما يَعْمَلُونَ﴾  و﴿تَعْمَلُونَ﴾ قراءتان؛ لأن الخبرة كما قال العلماء: هي العلم بأيش؟ ببواطن الأمور، ومن المعلوم أن العليم ببواطن الأمور عليم بظواهرها من باب أولى.

* ومن فوائد هذه الآية: الإشارة إلى اسم الله الآخر؛ فإن الله هو الأول والآخر، من أين تؤخذ؟ من قوله: ﴿وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ فإذا ثبت إرثه لهما لزم من ذلك أن يكون هو الآخر عز وجل.

[ الأنترنت – موقع تفسير القرآن الكريم – ابن عثيمين ]

* { إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين }: قال البغوي : ( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله ) يعني أرض مصر ، ( يورثها ) يعطيها ( من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) بالنصر والظفر .وقيل : السعادة والشهادة . وقيل : الجنة .

( قالوا أوذينا ) قال ابن عباس : لما آمنت السحرة اتبع موسى ستمائة ألف من بني إسرائيل ، فقالوا - يعني قوم موسى - إنا أوذينا ، ( من قبل أن تأتينا ) بالرسالة بقتل الأبناء ، ( ومن بعد ما جئتنا ) بإعادة القتل علينا . وقيل : فالمراد منه أن فرعون كان يستسخرهم قبل مجيء موسى إلى نصف النهار ، فلما جاء موسى استسخرهم جميع النهار بلا أجر . وذكر الكلبي أنهم كانوا يضربون له اللبن بتبن فرعون ، فلما جاء موسى أجبرهم أن يضربوه بتبن من عندهم . ( قال ) موسى ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ) فرعون ، ( ويستخلفكم في الأرض ) أي : يسكنكم أرض مصر من بعدهم ، ( فينظر كيف تعملون ) فحقق الله ذلك بإغراق فرعون واستخلافهم في ديارهم وأموالهم فعبدوا العجل .

قوله - عز وجل - : ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) أي : بالجدوب والقحط . تقول العرب : مستهم السنة ، أي : جدب السنة وشدة السنة . وقيل : أراد بالسنين القحط سنة بعد سنة ، ( ونقص من الثمرات ) والغلات بالآفات والعاهات . وقال قتادة : أما السنين فلأهل البوادي ، وأما نقص الثمرات فلأهل الأمصار ، ( لعلهم يذكرون ) أي : يتعظون وذلك لأن الشدة ترقق القلوب وترغبها فيما عند الله –

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.