أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الخامسة والثلاثــون بعد المـائة في موضـــــوع الغنــــــــي المغنــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الخامسة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان : *النهوض بالفقراء خاصة في رمضان :

أنَّ الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - عن النبي -  صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرِها، فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طَيَّبَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ،

وأدامَ الصيامَ، وصلَّى بالليلِ والناسُ نيام))؛ رواه أحمد.

وهذه الخصالُ كلُّها تكونُ في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام، والقيام،

والصدقة، وطِيب الكلام، فإن الصائمَ يُنْهَى فيه عن اللغو والرفَث.

الصلاة والصيام والصدقة توصلُ صاحبَها إلى الله - عز وجل - كما جاء في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أصبحَ منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن تَبعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن تصدَّقَ بصدقةٍ؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن عادَ منكم مريضًا؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((ما اجْتمعنَّ في امرئ، إلا دَخَلَ الجنة)).

الصدقةُ تجبر ما كان فيه من النقْص والخَلل؛ ولهذا وَجَبَ في آخر رمضان زكاةُ الفطر؛ طُهْرةً للصائم من اللغو والرفث.

إنَّك ببذلك وعطائك تقرضُ ربَّك ليوم فقْرك وحاجتك وضرورتك يوم الفقر والمسكنة، يوم التغابُن.

شربة ماء، ومَذْقة لبن، وحَفْنة تمْر، وقليل من الطعام والمال، واللباس

والفاكهة، تُسْديها إلى محتاج، هي طريقك إلى الجنة.

إنَّ الله يدعوك للبذل والعطاء، ورحمة الفقراء والمساكين، وهي دعوة في ذات

 الوقت لنفسك لتقْرضَ ربَّك في الدنيا، فيكرم قرْضَك يومَ تلقاه؛ ﴿ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 17].

فتذكَّر قولَ رسولك - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نقصَ مالٌ من صَدَقَة))؛ رواه مسلم.

وتذكَّر أنَّ الأموال والكنوزَ والقصور مآلُها إلى الزوال والضياع؛ فالمالُ يَفْنى، والملك لا يَبقى، السلطان يزول والعِزُّ لا يدوم؛ ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 27]. [الأنترنت – موقع الألوكة - الفقير الغني والغني الفقير - خميس النقيب ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .