أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الواحدة والثلاثــون بعد المـائة في موضـــــوع الغنــــــــي المغنــــــــي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *الإسلام يبغض التسولَ ويقضي على البطالة :
وعن أنس بن مالك: أنَّ رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله، فقال: ((لك في بيتك شيءٌ؟))، قال: بلى، حِلْسٌ نلبسُ بعضَه ونبسطُ بعضَه، وقدَحٌ نشربُ فيه الماء، قال: ((ائتني بهما))، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، ثم قال: ((مَن يشتري هذين))، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: ((مَن يزيد على درهم؟)) مرتين أو ثلاثًا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما الأنصاري، وقال: ((اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذْه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قَدُومًا فأْتني به)) ففَعَلَ، فأخذه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فشدَّ فيه عودًا بيده، وقال: ((اذهبْ فاحتطب، ولا أرَيَنَّك خمسة عشر يومًا))، فجعل يحتطبُ ويبيع، فجاء وقد أصابَ عشرة دراهم، فقال: ((اشترِ ببعضها طعامًا، وببعضها ثوبًا))، ثم قال: ((هذا خيرٌ لك من أن تجيءَ والمسألة نكتة في وجْهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلحُ إلا لذي فقْرٍ مُدْقِع، أو لذي غُرْمٍ مُفْظع، أو دمٍ مُوجِع))؛ قال الشيخ الألباني: ضعيف.
*تنمية الموارد لفقراء المسلمين:
عن زيد بن أسْلم، عن أبيه، قال: سمعتُ عمر وهو يقول لهَنِي حين استعملَه على حِمَى الرَّبَذة: يا هَنِي، اضممْ جناحَك عن الناس، واتقِ دعوة المظلوم؛ فإنها مُجابة، وأدْخِلْ ربَّ الصريمة - قطعة من الإبل - والغنيمة، ودَعْني من نَعَم ابن عفَّان، ونَعَم ابن عوف؛ فإنهما إنْ هلكتْ ماشيتهما رجعا إلى نخلٍ وزرعٍ، وإنَّ هذا المسكين إن هلكتْ ماشيته جاء يصرخ: يا أمير المؤمنين، أفالكلأ أهون عليّ أم غُرْم الذهب والوَرِق - الفضة؟ وإنها لأرضهم قاتلوا عليها في الجاهليَّة، وأسْلموا عليها في الإسلام، وإنهم ليرون أنَّا نظلمهم، ولولا النَّعَم التي يُحْملُ عليها في سبيل الله ما حَمَيْتُ على الناس شيئًا من بلادهم أبدًا، قال أسْلَم: فسمعتُ رجلاً من بني ثعْلبة يقول له: يا أمير المؤمنين، حَمَيْتَ بلادنا، قاتَلْنَا عليها في الجاهليَّة وأسْلمنا عليها في الإسلام، يرددها عليه مرارًا، وعمر واضع رأْسه، ثم إنَّه رَفَعَ رأْسه إليه، فقال: البلاد بلادُ الله، وتُحْمى لنعم مال الله، يحملُ عليها في سبيل الله. [ أخرجه مالك في الموطأ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .