أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة التاسعة عشرة في موضـــــــــــــوع الغنــــــــــــــي المغنــــــــــــــي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 

 فهذه الحلقة التاسعة عشرة في موضوع (الغني المغني) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان : *الله هو الغني المغني :

ولا يخرج معنى الغنى في اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللّغويّ، إلاّ أنّهم يختلفون في الغنى المعتبر باختلاف المواضع الّتي يكون الغنى فيها أساساً في الحكم‏:‏

فالغنى المعتبر في الكفاءة في النّكاح مثلاً غير الغنى المعتبر في إيجاب الزّكاة،

 يقول الكاسانيّ‏:‏ الغنى أنواع ثلاثة‏:‏ غنىً تجب به الزّكاة، وغنىً يحرم به أخذ الزّكاة وقبولها، وغنىً يحرم به السّؤال ولا يحرم به الأخذ‏.‏ [ الأنترنت – موقع نداء الإيمان ]

* هو الغني المطلق :

إنّ القرآن يصف الله سبحانه في سبعة عشر مورداً بالغني وعدم الافتقار والاحتياج ، فقال : ( وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ). [ البقرة : ٢٦٣.]( فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ). [آل عمران : ٩٧.] ،( أَنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ).. [البقرة : ٢٦٧.] ،( وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ).. [فاطر : ١٥.]

( سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ). [. يونس : ٦٨.] ( فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ).

وفي سورة فاطر وصف القرآن الكريم جميع الناس بالفقر إلى الله كما وصف

الله وحده بالغني دون غيره ، إذ قال : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ).

وليس لغناه سبحانه معنى إلّا عدم احتياجه في ذاته ووجوده ، وفي علمه ، وقدرته إلى من سواه ، والاحتياج في هذه المراحل من أشد أنواع الاحتياج ، وقد أسلفنا أنّ تركب الذات من الأجزاء الخارجية والعقلية يستلزم ـ بالبداهة ـ

الاحتياج إلى الأجزاء.

كما أنّ عدم عينية الصفات للذات الإلهية دليل على احتياجه تعالى إلى العلم

والقدرة الخارجين عن ذاته ، وحيث إنّ الله هو الغني غير المفتقر يلزم أن يكون منزّهاً عن هذه التصوّرات ، فكونه سبحانه غنياً على الإطلاق يثبت المسائل الثلاث : تنزّهه عن التركيب العقلي ، والخارجي ، وعينية صفاته لذاته.[الأنترنت – موقع مفاهيم القرآن - المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .