أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الواحدة والثمانـون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الواحدة والثمانون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان: 

*المصائب خمسة أنواع :

لكن هناك مصيبة أخرى ، مستقيم ، وابتلاه الله بمصيبة ليرفع أجره عنده ، مصيبة رفع ، بإمكان هذا المؤمن أن يكون بوضع أحسن ، والآن جيد ، ومستقيم ، لكن بإمكانه أن يكون بوضع أعلى من ذلك ، يعني له عند الله مكانة ، لم ينالها بعمله الصالح ، ينالها بصبره على هذا البلاء ، فإما أن تكون مصيبة المؤمن مصيبة دفع إلى بابه ، أو أن تكون المصيبة مصيبة رفع لمقامه ، على كلٍ : " عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر ، فكان خيراً له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيراً له " [مسلم] .

الآن الله عز وجل إذاً يؤخر العقاب من أجل أن يتوب العباد أو من أجل استحقاق العقاب ، قال تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ " [إبراهيم:42] إذاً الله عز وجل يؤخر العقاب عن المؤمنين المقصرين ، وعن الظلام .

تعاريف أخرى للمقدم والمؤخر :

بعضهم قال : " المؤخر " هو الذي ينزل الأشياء منازلها ، يقدم ما يشاء بحكمته ويؤخر ما يشاء بحكمته .

" المؤخر " دلّ على صفة من صفات الذات ، ودلّ على صفة أيضاً من صفات الأفعال ، في ذاته مؤخر ، وفي أفعاله مؤخر .

وقال بعضهم : " المؤخر " في حق الله تعالى هو الذي يؤخر المشركين ، ويقدم المؤمنين ، يؤخر العصاة ، ويرفع الطائعين .

وقال بعضهم : المقدم و " المؤخر " هو الذي يقدم من شاء ، ويؤخر من

 شاء على بابه ، يُطرق بابه يفتح لواحد ، ولا يفتح للآخر بحسب حكمته .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .