أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الواحدة والسبعـون بعد المائتـــــان في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :  فهذه الحلقة

الواحدة والسبعون بعد المائتين في موضوع (المقدم المؤخر) وهي بعنوان: 

*المقدم اسم يتعلق بالتربية :                                           الآن نستنبط أن " المقدم " اسم يتعلق بالتربية ، هو يربينا ، يعطينا ما يناسبنا ، يكافئنا على أعمالنا الصالحة فيقدمنا ، ويعاقبنا أحياناً على الأعمال التي ليست صالحة فيؤخرنا ، فالله " المقدم " أي شيء تفوقت فيه الفضل لله عز وجل ، أي شيء لمعت فيه الفضل لله عز وجل ، أي شيء حققت فيه نجاحاً لفضل لله عز وجل لأنه " المقدم " .

لكن كما قلنا هناك تقديم شرعي ، مثلاً : " عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة " [رواه الأصبهاني بسند ضعيف عن أبي هريرة] قدم العدل

" تفكر ساعة خير من عبادة سنة "  [تفسير القرطبي عن أبي هريرة] .

" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " [القدر:3] : يوم عرفة أفضل الأيام إطلاقاً ، كما أن ليلة القدر أفضل الليالي إطلاقاً ، الصف الأول عند الله مقدم ، برّ الوالدين مقدم ، إغاثة الملهوف مقدم ، إحقاق الحق مقدم ، التحلي بالخلق الحسن هذا في الدرجة الأولى ، الإيمان هو الخلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الإيمان .

الأوقات بعضها مقدم ." ولو يعلمون ما في العَتَمة والصبح لأتوهما ولو حَبْوا " [البخاري ومسلم] .

الزوج الصالح مقدم على الزوج غير الصالح ، أنت من خلال القرآن والسنة تكتشف الذي قدمه الله تشريعاً ، قدم تكويناً ، وقدم تشريعاً ، الذي قدمك فيه تكويناً هذا فضل الله عليك ، والذي أخره عنك تأخيراً هذه تربية حكيمة ينبغي أن تشكر الله عليها ، والذي قدمه تشريعاً بادر إليه .

إذاً " المقدم " متعلق بالمربي ، هو يربينا ، الحمد لله رب العالمين ، يربينا بالحوادث ، يربينا بالقرآن ، يربينا بالعلماء ، يربينا أحياناً بالرؤى ، إنسان

صالح على وشك أن يقترف عملاً سيئاً ، يرى رؤيا فيها تحذير .

أية آية موجهة إلى النبي الكريم موجهة أيضاً للمؤمن بحسب إيمانه واستقامته وإخلاصه : إذا قال الله عز وجل لسيد الخلق ، وحبيب الحق : " وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ " [الشرح:4] .

النبي مقدم " سَلُوا الله ليَ الوَسِيلةَ ، قالوا : يا رسولَ الله ، وما الوسيلةُ ؟ قال : أعلى درجة في الجنة ، لا ينالُها إِلا رجل واحد ، أرجو أن أكونَ [ أنا ] هو "[الترمذي] النبي مقدم ، قال الله له : " وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ " العلماء قالوا : أية آية موجهة إلى النبي صلى الله عليه وسلم هي موجهة أيضاً للمؤمن

بحسب إيمانه ، واستقامته ، وإخلاصه .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .