أسمــــــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة التاسعة عشرة بعد المائــة في موضــــــــوع المقـــدم المؤخـــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة التاسعة
عشرة بعد المائة في موضوع (المقدم المؤخر ) وهي بعنوان :
*فوائد التَّقديم والتَّأخير في القرآن : (7) أخرج ابن جريرٍ الطبري عن ابن عباسٍ في قوله تعالى: ﴿ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ [النساء: 153]، قال: إنهم إذا رأوا الله فقد رأوه، إنما قالوا: "جهرةً أرنا الله"، قال: هو مقدمٌ ومؤخرٌ،قال ابن جريرٍ: يعني أن سؤالهم موسى كان جهرةً؛ (تفسير الطبري ج- 9 ص- 359).
(8) ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ [البقرة: 72]، قال البغوي: هذه أولُ القصة، وإن كان مؤخرًا في التلاوة.
وقال الواحدي: كان الاختلاف في القاتل قبل ذبح البقرة، وإنما أُخِّر في الكلام؛ لأنه تعالى لما قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ ﴾ [البقرة: 67] الآية، علِم المخاطبون أن البقرة لا تذبح إلا للدلالة على قاتلٍ خفِيَتْ عينه عليهم، فلما استقرَّ علمُ هذا في نفوسهم، أتبع بقوله: ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ [البقرة: 72]، فسألتم موسى، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ [البقرة: 67].
(9) ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الفرقان: 43]، والأصل "هواه إلهه"؛ لأن من اتخذ إلهه هواه غير مذمومٍ، فقدم المفعول الثاني للعناية به.
(10) ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴾ [فاطر: 27]، والأصل "سودٌ غرابيب"؛ لأن الغربيبَ الشديدُ السواد.
(11) ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا ﴾ [هود: 71]؛ أي: فبشرناها فضحِكَتْ.
(12) ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]؛ أي: لَهَمَّ بها، وعلى هذا فالهَمُّ منفيٌّ عنه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .