أسمـــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الثانية والثلاثـون في موضــــوع القـــــوي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثانية والثلاثون في موضوع (القوي ) وهي بعنوان : على قدر الإيمان تكون القوة :

مسببات التفكير السلبي :

• البعد عن الله سبحانه وتعالى:-

إن الحياة التي المادية التي نعيش فيها، والمنافسة القوية التي نراها حولنا، والتغيير السريع، جعل معظم الناس يضيع مع التحديات ويبتعد عن الله سبحانه وتعالى سواءً كام يدرك ذلك أم لا.

هل تعرف أحدا حياته عبارة عن سلسلة من المشاكل والمتاعب والصعوبات، وكلما خرج من مشكلة دخل في مشكلة أخرى؟ إذا كانت إجابتك نعم، هل تعرف ما هو السبب الأساسي في ذلك؟ هو بعده عن الله سبحانه وتعالى فالمؤمن الحقيقي يتوكل على الله تعالى ويتقيه، ويشكره في السراء والضراء، ولا يكف عن التقرب منه عز وجل. اما الشخص الذي يبتعد عن الله سبحانه وتعالى، تكون الدنيا أكبر همه، وحياته ضنكاً مملوءة بالسلبيات وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].

• البرمجة السابقة:

إن البرمجة السابقة السلبية تعتبر مثل فرامل اليد، فكلما حاولت أن تتحرك إلى الأمام تشدك بقوة إلى الخلف أو تجعلك تقف في نفس مكانك لا تستطيع الحركة.

إننا تبرمجنا من العالم الخارجي، ولكن من المهم أن تعرف أن أول سبع سنوات من حياتنا تكونت لدينا خلالها أكثر من تسعين بالمائة من قيمنا الراسخة التي اكتبناها من الوالدين ومن المحيط العائلي، ثم بعد ذلك من المحيط الاجتماعي ومن المدرسة والأصدقاء وهكذا، فلو كانت برمجتنا سلبية فهي تؤثر بشدة على حياتنا في كافة النواحي. فمثلاً: من الأشياء التي قد يكون الإنسان قد تبرمج عليها هي عدم محاولة فعل أي تغيير لأن ذلك يؤدي إلى الفشل. فنجده يتفادى[2] أي تغيير حتى لا يواجه بالفشل. ولو كان الشخص قد تبرمج على أن أسلوب التعامل مع الآخرين يكون عن طريق العصبية والصوت المرتفع ستجده يستخدم هذه البرمجة في التعامل مع الناس.

• عدم وجود أهداف محددة:

إن الناس خمسة أنواع :

النوع الأول: أشخاص لا يعرفون ما يريدون. إن هذا النوع من الناس يعيش حياته مثل ورقة شجر تحركها الريح أينما شاءت، فهم لا يعرفون ما يريدون من الحياة. فتجدهم دائمي الشكوى من أن الحياة صعبة جداًّ، وأنه لا يوجد فرص عمل، وأن معظم الأغنياء نصابون وأن الحظ وحده هو السبب في حالتهم المادية والنفسية وأيضا الصحية. وتجد هذا النوع لا يفعل أي شيء إيجابي، ولغته الأساسية هي الشكوى الدائمة.

النوع الثاني: أشخاص يعرفون ما يريدون ولكنهم لا يفعلون شيئاً للحصول عليه: هذا النوع من

الأشخاص عنده علم تام بأهدافه، ولكنه لا يتخذ أي

خطوة إيجابية لكي يحقق هدفه. وتجد هذا النوع يعاني نفسياًّ أكثر من النوع الأول، لأن النوع الأول لا يعرف ماذا يريد، لكن النوع الثاني عنده المعرفة ولكنه لا يفعل شيئاً لكي يحققها، فتجده يقارن بينه وبين الآخرين. ولغته الأساسية هي النقد واللوم.

النوع الثالث: أشخاص يعرفون ماذا يريدون وعندهم أهداف محددة ولكنهم لا يثقون في قدراتهم: هذا النوع من الناس لا يعتقد أنه يستطيع أن يحقق أهدافه، فتقديره الذاتي ضعيف وثقته في نفسه تكاد تكون منعدمة ويخاف من الفشل والسخرية. هذا النوع يعاني أكثر من النوعين الأولين لأنه عنده علم ومعرفة ولكنه لا يجد عنده الشجاعة ليتخذ خطوات إيجابية، ولغته سلبية مليئة بالحقد على الناجحين.

النوع الرابع: أشخاص يعرفون بالتحدي ما يريدون ولكنهم يتأثرون سلبياًّ من العالم الخارجي. هذا النوع من الناس يعرف جيدا ما يريد وعنده أهداف محددة وتخطيط دقيق، لكنه ضعيف الشخصية يتأثر بسرعة بآراء الآخرين مما يسبب له تغيير في خطته في تحقيق أهدافه، لذلك لا يستخدم قدراته ومهاراته. إنه لا يتقحم كثيراً ولا يحقق إلا القليل من أهدافه. لذلك هو عصبي المزاج دائم الشكوى ممن حوله وينعي حظه. لغته سلبية وثقته في نفسه ضعيفة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.