أسمـــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة الثالثة عشرة في موضــــوع القـــــوي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه الحلقة الثالثة عشرة في موضوع (القوي ) وهي بعنوان : *قوة العزيمة :

     تعدّ قوة العزيمة من الصفات النفسية التي لها أثر إيجابي جداً على حياة صاحبها، وعلى شخصيته كذلك، بل تُعدّ قوّة الشخصية إحدى روافدها، فقوّة العزيمة تعني قوة الإرادة مصحوبة بالتصميم، وتتميّز عن الإرادة بفارق التصميم، فإذا كانت الإرادة تعني مطلق المشيئة، وميل النفس نحو عمل أمر ما، فإنّ قوة العزيمة هي هذا الميل وزيادة عليه التصميم على العمل، والتنفيذ مهما كانت التبعات، ومهما كانت العراقيل والمصاعب، وهناك عوامل تساعد على قوّة العزيمة، كما أنّ هناك نتائج إيجابيّة لها، وآثار سلبيّة تترتب على انعدامها.[١] طرق زيادة قوة العزيمة من طرق زيادة قوة العزيمة الآتي:[٢] التعرّف على سير من اتصفوا بقوّة العزيمة من الناجحين في الحياة، قديماً، وحديثاً وفي مختلف مجالات الحياة، وفي ذلك فوائد تتعلّق بالتأسّي، والتقليد، والمنافسة، وكلّها صفات نفسيّة متحرّكة، بمعنى قابلة للزيادة كما أنّها قابلة للنقصان فيما يتعلّق بالهمّة. مصاحبة من لديه صفات إيجابيّة، كعلوّ الهمّة وقوّة العزيمة، فالصاحب يتأثر بسجايا صاحبه سلباً أو إيجاباً. قوّة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالقدر خيره وشره، ممّا يؤدي إلى إقدام الإنسان على العمل الذي يؤمن به، واضعاً نصب عينيه، تحقيق الهدف، بغض النظر عن العراقيل والتوابع، وكلّ ما في الأمر ثقته بالهدف الذي يودّ القيام به، وثقته بصحّة الخطوات التي يسلكها.[٣] دراسة ما يود القيام به بشكل جيّد، فصحة وسلامة الهدف تدعو صاحبها للإقدام، دون تردّد أو خوف.[٤] دراسة الخطوات التي يودّ القيام بها لتحقيق الهدف، فثقته بصحّة الخطوات، يقود إلى قوّة العزيمة في التنفيذ.[٥] التدرّج في محطّات مع قوّة العزيمة، فوجود تجارب سابقة أقلّ تكلفة، ونجاحه فيها، يولد الهمّة لشؤون أكبر شأناً وأكثر حملاً، كما أنّ إقحام الإنسان لنفسه في قرارات صعبة ومكلفة، يُعرِّضه للفشل، أو الإحباط الشديد بسبب الفشل، لانعدام الخبرة وضعف العزيمة.[٤] النتائج الإيجابية لقوة العزيمة من النتائج الإيجابية لقوة العزيمة الآتي:[٦] تحقيق الأهداف المخطّط لها، ودون قوة العزيمة تبقى الأهداف مجرد عناوين منظمة، ومنسقة في قائمة الانتظار. النجاح في الحياة، فلا نجاح في الحياة يكون دون التسلح بالعزيمة. اكتساب الخبرات والتجارب، فالإنسان بمبادراته، وقراراته القوية والحكيمة في ذات الوقت، يكتسب خبرة وهي تزيد بالتجارب. علوّ الهمة وقوّة الطموح، حيث تبقى طموحات من يتصل بقوّة العزيمة دائماً في صعود. الحياة تستقيم بقوة العزيمة لا شيء إذاً في الحياة يستقيم دون قوة العزيمة، فهي في الحياة أساس نجاحها، وفي السعادة سرها، وهي مزيج من علو الهمّة وقوة الإرادة، مثابرة وطموح وجدّ، وطرق لكلّ أبواب المعالي، ثبات على القيم الرفيعة، ومتى وجدت مقرونة بالحكمة، فالعيش إذاً يطيب.

[ الأنترنت – موقع موضوع - قوة العزيمة كتابة إبراهيم العبيدي ]

* أهم ملامح القوة الذاتية :

تعرف القوة الذاتية ببساطة على أنها قدرة الإنسان على معرفة كافة سماته الشخصية الإيجابية واستخدامها كسلاح للتصدي لأي تحديات تقف أمامه وكذلك كوسيلة لتحقيق أهدافه التي يطمح لها، وهناك عناصر تشملها القوة الذاتية من خلالها يمكن التحكم بها بشكل أمثل.

العنصر الأول من عناصر القوة الذاتية : الإدراك:

 والإدراك هو حالة عامة من الاستيعاب لمقومات الحياة المحيطة بالشخص؛ أي أنه هناك عدة أشياء يجب على العقل إدراكها ليتفهم كيفية تحويلها إلى داعم لقوته الذاتية وهي:

*اليقين بضرورة التحلي بالمرونة الكافية للتعامل مع أي تغييرا يطرأ على الحياة.

*وجود مقومات الابتكار التي تساعد صاحبها على النجاح في أي منافسة يخوضها وأيضاً الإدراك بأن النجاح في الحياة وتملُك أسرار القوة الذاتية لا يتم إلا باستغلال كافة الفرص المتاحة.

*إدراك الشخص للواقع الذي يعيشه من حيث الظروف المحيطة به وكيف يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل لتحقيق الأهداف المرجوة.

* إدراك التحديات التي تواجهه في حياته وكذلك الحالة النفسية التي يمر بها الشخص من سعادة أو حزن أو غضب وبالتالي يترتب عليها اتخاذ قرارات قد تكون غير مناسبة ولكن قد لا يعي الشخص ذلك بسبب طغيان حالته النفسية على تفكيره فلا يتحقق من توابع تلك القرارات إلا بعد فوات الأوان.

* إدراك كافة التغيرات التي قد يقابلها المرء في حياته فيجبر على التعامل معها رغماً عنه.

*والإدراك الأهم وهو إدراك أن وجود تلك التغييرات والتحديات والمشاكل والأعباء لا يجب أن يقف حائلاً بين الشخص وبين سعادته أو سعيه الدؤوب خلف أحلامه ليتمكن من تحقيقها.

*يترتب تلقائياً على حدوث الإدراك لكافة العناصر السابقة التفكير فيها وهو ما يساعد الشخص على

أن يكون متقبلاً أكثر للصعوبات الموجودة وواثقاً بأن قدراته الشخصية ومؤهلاته العقلية ستساعده على تخطيها بكل سهولة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.