أسمـــاء الله الحسنـــى وصفاتــــه الحلقة السابعة عشرة في موضــــوع القهار القاهر

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة عشرة في موضوع (القهار القاهر) وهي بعنوان :

*ومن ثمار الإيمان بالاسم الجليل :

1- اليقين بأن كل شئ في الكون خاضع لأمره سبحانه .

2- عندما يتيقن الإنسان أن الله هو القهار يستشعر ضعفه وقله حيلته وهوانه فلا يتكبر ولا يتجبر بل يتواضع لغيره ويعلم أن من سخر له ما في الكون قادر على أن يذله ويهلكه .

3- صفة القهر في البشر مذمومة وهي في حق الله كمال كما سبق بيانه .

4- الله قهر جميع المخلوقات لطاعته إلا الجن والإنس جعلهم الله مختارين ابتلاء لهم ، ولو شاء لأجبرهم على طاعته ولكنه سبحانه لا يريد قوالب خاضعة إنما يريد قلوبا ضارعة (إن نشا ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) الشعراء 4

5- علم الله سابق وليس سائق فالله جعلنا مختارين مكلفين وخلق فينا القدرة على فعل الخير وفعل الشر ، فلا يحتج أحد بما سبق في علم الله على المعصية . ويعجبني في هذا السياق مقولة جعفر الصادق : “إن الله أراد بنا أشياء، وأراد منا أشياء .. فما أراده الله بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا .. فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا؟!”

6- فليأخذ الجميع العبرة من ثورات الربيع العربي وقهر الله للظالمين ، فها هم خمسة من زعماء العرب كانوا يتربعون على عروشهم في عز سلطانهم، قد أحاطت بهم جنودهم ، وذلت رقاب الرجال لجبروتهم، ما حالهم الآن؟ وهل كانوا يظنون أن يصيروا إلى ما صاروا إليه؟!

7- اليقين أنه سيأتي اليوم الذي يفنى فيه جميع الخلق فلا يبقى إلا الله الواحد القهار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين صعد المنبر فقال:

«يَأْخُذُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ، فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ -وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا- أَنَا الْمَلِكُ  .

قال ابن عمر: حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ: أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»

وذلك من تعظيمه لله تعالى، وفي رواية:«ثُمَّ يَقُولُ سبحانه: أَنَا اللهُ الرَّحْمَنُ، أَنَا

الْمَلِكُ، أَنَا الْقُدُّوسُ،أَنَا الْمُؤْمِنُ، أَنَا الْمُهَيْمِنُ، أَنَا الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الَّذِي بَدَأْتُ الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُ شَيْئًا، أَنَا الَّذِي أُعِيدُهَا، أَيْنَ الْمُلُوكُ؟ أَيْنَ الْجَبَابِرَةُ»[الانترنت – موقع الراشدون - شرح أسماء الله الحسنى - القاهر ، - القهار]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .