أسمـــاء الله الحسنـــى وصفاتــــه الحلقة التاسعة في موضــــوع القهار القاهر
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة في موضوع (القهار القاهر) وهي بعنوان :
*حظ المؤمن ودعائه ربه سبحانه وتعالى باسمه القهار:
المعنى الثاني : قلنا أن حظ المؤمن من صفات الجلال أن يتلبس بعكسها، فقلنا في صفة العزة مثلا أن يكون المؤمن ذليلا لإخوانه عزيزا على الكافرين.
أما معنى القهر فيستوجب أن يلين المسلم للفقراء ويعطيهم ويحنو عليهم ويعفو عنهم عند المقدرة وأن يخضع لهم خضوع مشفق، قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى:9] {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 10]، فيكون أثر ذلك أن يورثك الله سبحانه وتعالى الغلبة.
روى الإمام أحمد وصححه الألباني من حديث عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أن النبي قال «والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن: لا ينقص مال من
صدقة ، فتصدقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزًا يوم القيامة ، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر».
فأولًا: أنه يعرف ويثق تمام الثقة أنه «قال الله: أنفق يا ابن أدم أنفق عليك» (رواه البخاري).
المال يتناقص كمًا نعم لكن يعوض ذلك في كيفه..أي في البركة، فتجد نفسك
وكأن المال الذي تصدقت به معك وزاد عليه وتقضي كل متطلباتك كما هي وكأن شيئا لم ينقص.
أو يأتيك عوضا عن مالك الذي أنفقت كمًا، فمثلا لو أخرجت مائة جنيه ترزق بألف والقصص كثيرة في ذلك.
ثانيًا: "ولا يعفو عبدٌ عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة" فهنيئا لمن ظُلم وعامل من ظلمه بعفو يسأل به عفو الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
ثالثًا: "ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر" فإذا سألت
فاسأل الله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاهد أصحابه على ألا يسألوا الناس.
إذًا فملخص حظك من اسم ربك القهار: أول شيء قهر النفس بالاستغفار والتوبة، والأمر الثاني أن تلين المسلم للفقراء والمستضعفين، وكذلك أن لا تفعل ما يعرضك لقهر القهار. المصدر: موقع الكلم الطيب [الأنترنت – طريق الإسلام – شرح وأسرار الأسماء الحسنى – اسما الله القاهر والقهار]
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .