أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الحادية عشرة بعد الثلاثمائة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الحادية عشرة بعد الثلاثمائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*الرغبة في العطاء تدل على النضوج الفكري والعاطفي  :

3. سرعة الإثارة والتحفيز:

وهذا يشمل الرغبة الفورية في الإشباع وعدم القدرة على الانتظار للحصول على أي شي، هؤلاء الأشخاص غير قادرين على تأجيل رغباتهم، أي ترتيب الرغبات الحالية للحصول على مكافئات مستقبلية، إخلاصهم الشخصي يدوم فقط طالما العلاقة مثمرة وتوفر لهم ما يأملون منها، يهتمون كثيراً لمظهرهم واكسسواراتهم ومتعتهم الشخصية، وفي المقابل فإن حياتهم الاجتماعية والمالية مشوشة للغاية.

4. الأنانية أو الفردية:

وهذه مرتبطة بقلة أو عدم تقدير الذات، الشخص الفردي أو الأناني لا يجعل اعتباراً للآخرين، وهم في نفس الوقت لا يحملون إلا قدراً يسيراً من التقدير لأنفسهم، الشخص الأناني أو الفردي مشغول دوماً بأحاسيسه وأعراضه هو، فهو يرغب في اهتمام مستمر، يبحث عن الإطراء، وتكون له مطالب غير مقنعة أو مبررة. عادة لا يكون شخصاً قادراً على المنافسة، يخسر دوماً، ويرفض العمل أو اللعب إذا لم يستطع أن يفرض رأيه أو طريقته الخاصة. هذا النوع من البشر لا يرى نفسه على حقيقتها، لا يتحمل مسؤولية أفعاله وأخطاؤه وغير قادر على انتقاد أو تصحيح نفسه، وغير حساس تجاه مشاعر الآخرين، فقط الأشخاص البالغين عاطفياً قادرين على تجربة أو معايشة الاعتناق أو ما نسميه التقمص العاطفي والذي يعتبر ضروري جداً للعلاقات الناجحة.

هل أنت ناضج عاطفياً؟

خصائص النضج العاطفي:

1. القدرة على منح وتلقي الحب:

النضج العاطفي ينشئ إحساساً بالأمان يحول دون جرح مشاعر الشخص.

فالشخص الناضج عاطفياً يمكنه تبيان ذلك من خلال تعبيره عن الحب وتقبله لتعبيرات الحب من أولئك الذين يحبونه. الشخص الغير ناضج عاطفياً لا وعياً يظهر إشارات "ضعف" ولديه صعوبات في التعبير عن الحب أو القدرة على تقبله، فأنانية عدم النضج هنا ستسمح بتقبل الحب، ولكن ستفشل في التعرف على حاجة الآخرين في تلقي الحب. هم سيأخذون الحب ولكنهم أبداً لن يمنحوه.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته