أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الرابعة والستون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والستون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*امثال عن العطاء :

العطاء مهنة الغني. . . العطاء شرف والأخذ ألم. .... عدل قضائك خير من عطاء دائم. ....القلم رسالة.. القلم رسول رحمة وهداية وعطاء.

لا تعطي الآخرين ما ترغب أن يعطوك إياه فقد تختلف الميول والأذواق. ....أعط وأنفق والله يرزق..... من اعطى وقت الحاجة كانت عطيته مضاعفة. أعط وستأخذ...... يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها. .... لاقيمة لعطائك إن لم يكن جزءا من ذاتك.

 طريقة العطاء هي أفضل مما نعطي.

بدل أن تعطي الفقير سمكة قدم له سنارة صيد..... ليس اللؤلؤ سوى رأي البحر في الصدف وليس الماء سوى رأي الزمن في الفحم.

مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه..... بقدر ما يعطي الحكيم بقدر ما يغتني شخصيا ..... ليصمت من أعطى وليتكلم من أخذ.

أعط ولا تذكر ما أعطيت. قيمة الهدية في توقيتها ..... كل ما أنفقته خسرته، وكل ما أعطيته ربحته. .....مهما يكن عطاؤك أعطه بسرعة.

وفي هذا المقال نتمنى ان نكون اوفينا حق تلك الصفه الراقيه التي تليق بالادميين فقط والتي تكون داخل اصحاب النفس الطيبه فاللهم زد منهم .

[ الأنترنت – موقع  العطاء آيات قرانية عن العطاء والكرم وأثره علي حياة الفرد والمجتمع واجمل الامثال والاشعار عن العطاء - محمد كساب  ]

* لذة العطاء :

قَالَ سُبحَانَهُ :{هَل جَزَاءُ الإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانُ}

وَقَالَ في الحَدِيثِ القُدسِيِّ : "أَنفِقْ يَا بنَ آدَمَ أُنفِقْ عَلَيكَ"

وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ :"وَإِنَّمَا يَرحَمُ اللهُ مِن عِبادِهِ الرُّحَمَاءَ"

أَفَيَحرِمُ عَاقِلٌ نَفسَهُ مِن إِحسَانِ اللهِ إِلَيهِ وَرَحمَتِهِ ؟!

أَوَيُمسِكُ تَقِيٌّ يَدَهُ عَنِ الإِنفَاقِ وَرَبُّهُ هُوَ الَّذِي يُنفِقُ عَلَيهِ ؟!

أَيَخشَى قِلَّةً أَو فَقرًا وَاللهُ هُوَ الَّذِي وَعَدَهُ أَن يُخلِفَ عَلَيهِ وَهُوَ لا يُخلِفُ المِيعَادَ فَقَالَ :"وَمَا أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فهو يُخلِفُهُ" ؟!

وَحَدِيثٌ آخَرُ عَظِيمٌ ، يَجِدُ فِيهِ المُحسِنُونَ سَلوَةً لَهُم ، وَوَقُودًا لِعَزَائِمِهِم ، وَدَافِعًا لَهُم لِتَفَقُّدِ مَن حَولَهُم ؛ لِيَبذُلُوا لَهُمُ النَّدَى ، وَيُزِيلُوا عَنهُمُ الأَذَى ... قَالَ الحَبِيبُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ :

"لَقَد رَأَيتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ ، في شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِن ظَهرِ الطَّرِيقِ كَانَت

تُؤذِي النَّاسَ"

فَهَذَا رَجُلٌ أَزَالَ عَنِ المُسلِمِينَ أَذًى في طَرِيقٍ ، وَكَانَ بِإِمكَانِهِم أَن يَتَجَنَّبُوا هَذَا الأَذَى بِأَن يَمِيلُوا عَنهُ يَمنَةً أَو يَسرَةً وَيَنتَهِي الأَمرُ ، وَلَكِنَّ هَذَا المُحسِنَ الرَّقِيقَ القَلبِ ، لم يَرتَحْ وَثَمَّةَ أَذًى يَصِلُ إِلى النَّاسِ وَهُوَ يَقدِرُ عَلَى إِزَالَتِهِ ؛ فَبَادَرَ مُحتَسِبًا وَأَزَالَهُ عَنهُم ، فَأَصبَحَ يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ وَيَنعَمُ بِنَعِيمِهَا بِإِزَالَةِ هَذَا الأَذَى ... فَكَيفَ بِأَذًى يُلازِمُ مُسلِمًا كُلَّمَا قَامَ وَقَعَدَ ، وَهَمٍّ يَمنَعُهُ نَومَهُ ، وَغَمٍّ يَحرِمُهُ لَذَّةَ أَكلِهِ وَشُربِهِ ، وَحَاجَةٍ تَتَلَجلَجُ في نَفسِهِ كُلَّمَا أَصبَحَ وَأَمسَى ، فَتُكَدِّرُ حَيَاتَهُ وَتُنَغِّصُ عَلَيهِ عَيشَهُ ، وَنَظرَةِ افتِقَارٍ مِن طِفلٍ بَائِسٍ أَو يَتِيمَةٍ مَكلُومَةٍ ، ثم يَحتَسِبُ جَوَادٌ شَهمٌ فَيُزِيلُ عَن هَذَا المُسلِمِ الأَذَى ، وَيُلقِي عَن كَاهِلِ ذَاكَ المَهمُومِ الهَمَّ ، وَيَكفِي ذَلِكَ المُحتَاجَ حَاجَتَهُ ، وَيُدخِلُ عَلَى البَائِسِ المَحزُونِ أُنسًا وَسُرُورًا ، وَيُبَدِّلُ تِلكَ اليَتِيمَةَ بِالغَمِّ فَرَحًا وَحُبُورًا ؟!

مَا أَعظَمَهَا مِن نِعمَةٍ عَلَى مَن صَبَرَ نَفسَهُ في هَذِهِ الجَادَّةِ وَإِن طَالَت !!!

وَمَا أَعظَمَ حَظَّ مَنِ استَمَرَّ في طَرِيقِ الإِحسَانِ إِلى النَّاسِ وَنَفعِهِم !!!

وَمَا أَسعَدَ مَن سَعَى في قَضَاءِ حَوَائِجِهِم !!!

وَهَنِيئًا لِمَن صَارَت رَاحَةُ نَفسِهِ في تَفرِيجِ كُرُبَاتِ إِخوَانِهِ وَوَضْعِ الأَحمَالِ عَنهُم !!!

وَأَخِيرًا أَخِي المُسلِمَ ،،، كُلَّمَا هَمَمتَ بِفِعلِ خَيرٍ لِوَجهِ اللهِ ، رَجَاءً لِمَا عِندَهُ ، وَتَصدِيقًا بِمَا وَعَدَ بِهِ ، فَجَاءَكَ هَاجِسٌ يَمنَعُكَ أَو يُخَوِّفُكَ ، أَو يَحمِلُكَ عَلَى التَّأجِيلِ ، أَو يُزَهِّدُكَ في العَطَاءِ وَالبَذلِ ؛ بِحُجَّةِ أَنَّكَ قَد بَذَلتَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً وَهِيَ كَافِيَةٌ ، أَو أَنَّكَ تُعطِي وَغَيرُكَ مُمسِكٌ ، أَو أَنَّكَ قَد أَحسَنتَ فَلَم تَجِدْ مِنَ النَّاسِ شُكُورًا ، فَاعلَمْ أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيطَانِ ، وَتَأَمَّلْ قَولَ رَبِّكَ : "يَا أَيُّها النَّاسُ إِنَّ وَعدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ . إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُم عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إنَّما يَدعُو حِزبَهُ لِيَكُونُوا مِن أَصحَابِ السَّعيرِ" وَقَولَهُ في وَصفِ الأَبرَارِ :"إنَّمَا نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزَاءً وَلا شُكُورًا" وَاعلَمْ أَنَّ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنفَقَ ثم أَنفَقَ ثم أَنفَقَ حَتَّى جَاءَتهُ البِشَارَةُ مِنَ الحَبِيبِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِقَولِهِ :"مَا ضَرَّ عُثمَانَ مَا فَعَلَ بَعدَ اليَومِ"[ الأنترنت – موقع صيد الفوائد - لذة العطاء - عبدالله بن محمد البصري ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته