أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثانية والستون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والستون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* آيات قرانية عن العطاء والكرم وأثره علي حياة الفرد والمجتمع واجمل الامثال والاشعار عن العطاء:

العطاء من أهم الخصال الحميدة التي يتحلى بها البشر الطيبين خاصة منهم وذلك لأنها لا توجد إلا في الأشخاص الطيبين الذين لديهم صفات طيبة وشجاعة يحملون صفات الانسانيه وليس العطاء مهتم بالاغتياء ولكن بالفقراء ايضا حيث أنهم يكونون أكثر عطاء من الفقراء وذلك لأنهم ليس معهم شئ ويعطون المال لمن يحتاجه وهم يحتاجون ايضا.

العطاء وايات القران الكريم :

قال تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي من احب الايات القراءنيه التي تحدثت عن العطاء الى قلبي وذلك لان الله يحدث عباده عن نعمه وفضله انه بعد الصعاب سينعم على عباده من فضله جزء لصبرهم وذلك يدعونا نتامل ان لكل ضيق مخرج ولكل طريق ضيق مسلك فهذا من

اجمل الاشياء المتعلمه من هذه الآية .

وهناك آية اخرى تقول  (وما كان عطاء ربك محظورا) الإسراء 20  وفي هذه الآية يرد الله على العباد الذين يقولون :ان الله يمنع الرزق عنهم وذلك حاشا لله تعالى وماكان الله ليفعل ذاك وكان هذا رد الله بأنه لا يمنع الرزق عن احد .

حكم عن العطاء: العطاء جزء من الكرم وهذا لا يتجزأ فنجد أن الكرم هو صوره من صور كثيرة للعطاء وأجزاء متفرعه من الكرم هي العطاء والاشخاص الكرماء يكونون معطائين بطبيعتهم دون أن يطلب منهم وايضا هناك مثل جميل يقول :مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك.

ومن هذا المثل نستنتج حكمة "إن للعطاء لذه جميله لايعرفها الا الاشخاص الذين يعطون بدون مقابل بدون انتظار لأي شكرا او عرفان بعطائهم فهم يعطون من قلوبهم وهذا اجمل مافيهم فقد فطن بشار بن برد لهذا المعنى، فقال: ليس يعطيك للرجاء ولا الخَو فِ ***ولكنْ يلذّ طعم العطاء.

:العطاء والكرم ليس مقايض بالعطاء ولكنه صفة نفسية داخل الشخص

تجعل الشخص يعشق العطاء ويسعد به وسأحكي لكم قصة عن كرم العرب حيث يحكى عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب – وكان من أجواد العرب –

 بأنه كان يسير في البادية وكان معه صديق فمرّا بأعرابية عجوز لاتعرفهما فقدمت لهما لبناً ، فقام عبد الله باعطائها ألف درهم . وحين انصرف قال له صديقه :وتعطي عجوزًا في البادية ألف درهم وهي لا تعرفك؟ فقال: إن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي!

وتلك القصة نسبة الى حاتم الطائي حيث اشتهر حاتم بالكرم.

  وذكر أن أعرابيًا التقاه ولم يعطيه حاتم شيئا لسبب ما فما كان من الأعرابي الا تحدث عن كرم حاتم وانه اغدق عليه فاستغرب حاتم واستدعى الرجل وقال له لماذا فعلت ذلك ؟قال وهل ستصدقني الناس ؟ وبهذه القصة يمكن أن نتعظ إن الكريم يثق الأشخاص في خلقه ويثقون به حتى ولو كان فيه عيب في خُلُقه أو في خَلْقه، وفي ذلك يقول الإمام الشافعي:

تستَّر بالسخاء فكلٌّ عيب ********** يغَطيه -كما قيل- السخاء

المتنبي يدرك هذا، ولكنه يدرك ما هو أبعد منه- ألا وهو طبائع الناس

 والحياة، لهذا قال:

لولا المشقة ساد الناس كلهم ******** الجود يفقر والاقدام قتال

مع أن المتنبي اتُّهم بالبخل إلا أن بعض أبياته فيها موقف جدير بنا أن نتمثله:

وآنف من أخي لأبي وأمي  ********  إذا ما لم أجده من الكرام

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته