أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة السابعة والعشرون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والعشرون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* و لسوف يعطيك ربك فترضى :

إن كنت في أمرك في حيرة عمياء و أذن الآخرين عن سماعك صماء و أصابتك الضراء فاعلم أن ربك يسمع و يرى و لسوف يعطيك ربك فترضى وليذيقنك نعماء بعد ضراء... إن لم يفهمك إلا القلة فسنجعلهم لك نعم الخلة و لسوف نعطيك و نرضيك ألم نجنبك فعل الرذيلة و أكرمناك بالأخلاق الكريمة الفضيلة!؟ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

إن أحاطك الشيطان و لم تجد من يعطيك الحنان فتذكر الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء المنان خالق الأكوان الذي أغرقك بالنعم على مر الأزمان فاعتصم بالقرآن فهو الركن إن خانتك أركان و لسوف يعطيك ربك ما لم يكن في الحسبان و كل منه إحسان...وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

إذا ابتغيت أمرا و لم تبلغه و منعك الآخرون فما كان عطاء ربك محظورا بل ممنوح يغدو و يروح... إن طلبت ذوي الشأن و ردوك فتذكر ربك الذي كل يوم هو في شأن يعز و يزل يضيق و يوسع يبتلي فلان بالمحنة و يدفع عن علان النقمة و ذلك منه منة. يقي الإنسان شر نفسه و سلمه من شرور خلقه يسهل الشديد و منجز الوعيد...وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

إن كان حب المرضى من الورى بحب ليلى و سلمى و ندى و منى ذاك

الحب الداني لنرزقنك قلبا يسري شوقا للقاء ربك الأعلى و لنكرمنك بالحب

 الراقي كمثل النبي موسى حين قال: "وعجلت إليك رب لترضى"

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

إن كنت في زمرة المحزونين ذوي القلوب المنكسرة الخاشعة الصادقة فالله يغيث المنكوبين و ينصر المستضعفين و الصادقين و يجيب دعوة المضطرين رب إذا سئل لا يرد سائله و إذا رجي لا يخيب رجاءه أهل التقوى و أهل المغفرة...{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} إن أظلمت أمامك الدروب و اشتدت الخطوب و الكروب فاذكر علام الغيوب بالخضوع و الخشوع ليشع قلبك نورا و يمتلئ صدرك سرورا و حبورا فمنك الدعاء و منه الإجابة فهو ربك الأعلى و لسوف يعطيك فترضى... إن انقطعت الآمال و أكثرت السؤال و شكوت لربك الحال ليبدلنك الحال...وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته